أعرب رئيس شبيبة القبائل محمد الشريف حناشي عن حنقه من مسؤولي الفاف والرابطة الوطنية بشأن برمجة مواجهات البطولة، رغم أن إطارات هاتين الهيئتين حديثي العهد بمناصبهم. وقال حناشي في تصريح إذاعي له أمس إنه سئم من أسلوب التماطل المنتهج من قبل الفاف والرابطة، موضحا أنه ناشد روراوة لإعانة فريقه المقبل على خوض منافسة رابطة الأبطال الإفريقية من خلال ضبط برمجة مريحة له، ولكن هذا الأخير نصحه بالتوجه لمحمد مشرارة رئيس الرابطة، ولما اتصل به تهرّب من تحمّل المسؤولية وقام بدوره بإحالته على روراوة، وهو ما جعل حناشي يعبّر عن تذمره وبلهجة قبائلية '' أنا ما فهمت والو!''، مطالبا الهيئتين بوضع حد لهذه الممارسات التي أرهقت كاهله. وتابع حناشي بأن هامش الأربعة أيام الممنوح من قبل الفاف والذي يمتد ما بين إجراء منافسة دولية وأخرى وطنية، حيّز زمني ضيّق ويؤثر سلبا على مردودية اللاعبين، ناهيك عن تعريضه إياهم لمشكل الإصابات، وهو ما يتوجب توسيع نطاقه حسب الرجل الأول في نادي ''الكناري''. حناشي الذي يعهد عنه عدم اللف والدوران وتسمية الأشياء بمسمياتها، كثيرا ما قام بليّ ذراع أهل البرمجة كما كان الشأن مع الإطارين السابقين حداج وعلي مالك، وبما أنه وفي لأفكاره ولن يحيد عنها قيد أنملة، فإن المتتبعين للكرة الجزائرية يتوقعون أن تتصلب قبضته مع الوافدين الجديدين على هيئتي الفاف والرابطة الوطنية. على صعيد آخر، أكد رئيس شبيبة القبائل بأن فريقه سيحوّل بدءا من الموسم المقبل إلى شركة ذات أسهم، مضيفا بأنه سيتباحث الأمر لاحقا مع السلطات المحلية ، وأشار بالمناسبة إلى أن بلدية تيزي وزو لم تقدم ولا سنتيما واحدا لخزينة النادي منذ قرابة التسع سنوات. للذكر، طالبت الفيفا مؤخرا رؤساء الاتحاديات المحلية بالتحضير لاحترافية الكرة ببلدانهم، وإدراج النوادي التي تستجيب لدفتر الأعباء دون سواها بدءا من موسم 2011 - ,2012 الدفتر نفسه ينص على تحويل الأندية إلى شركات ذات أسهم، بدل الدوران إداريا وماليا في فلك السلطات العمومية. ''المونديال حلم مشروع للخضر'' من ناحية أخرى أكد حناشي أن المنتخب الجزائري قادر على التأهل للمونديال، ولا بد لهذا الهدف أن يكون أولوية للخضر، لأنه حلم مشروع، بالنظر إلى المجموعة القوية من اللاعبين الذين يتواجدون تحت تصرف الناخب الوطني رابح سعدان، على غرار غزال وزياني والآخرين. في سياق آخر قال محند الشريف حناشي، إنه طالما ظل موجودا فإن الفريق سيبقى دائما يلعب الأدوار الأولى في البطولة. وكان كلام حناشي موجها ضمنيا إلى رجل الأعمال علي حداد الذي يريد أن يصبح رئيسا للفريق. ولكن المعروف أن حداد يهدف لأن يكون رئيسا للشبيبة وليس مساهما كما لمح إليه حناشي. ولكن هذا الأخير بدا أكثر حزما ولمح إلى أنه يرفض التنازل عن الرئاسة قائلا: ''طالما أنا هنا ستبقى الشبيبة بخير،'' وهو كلام موجه ضمنيا إلى حداد، يخبره من خلاله أنه لن يسمح له بأن يصبح رئيسا طالما هو موجود في الشبيبة.