أغلقت أسعار النفط على مكاسب تزيد على اثنين في المئة يوم الجمعة بعد أن اتفق أعضاء أوبك وحلفاء للمنظمة في مقدمتهم روسيا على خفض الإنتاج لامتصاص وفرة في مخزونات الوقود العالمية ودعم السوق، لكن المكاسب قيَّدتها مخاوف من أن التخفيضات لن تكون كافية لكبح إنتاج متنام. واتفقت أوبك وحلفاؤها على تخفيضات إنتاجية قدرها 1.2 مليون برميل يوميا بدءا من العام القادم في خطوة سيجري مراجعتها في اجتماع في أبريل نيسان. وهذا الرقم أكبر من الحد الأدنى البالغ مليون برميل يوميا الذي توقعته السوق، على الرغم من ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض سعر الخام. وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان بعد أن اختتمت أوبك يومين من المحادثات في فيينا إن المنظمة ستخفض الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يوميا بدءا من يناير كانون الثاني في حين سيساهم حلفاؤها بتخفيضات إضافية قدرها 400 ألف برميل يوميا. وتعهدت روسيا بخفض إنتاجها بمقدار 228 ألف برميل يوميا من مستويات أكتوبر تشرين الأول البالغة 11.4 مليون برميل يوميا، رغم أنها قالت إن التخفيضات ستكون تدريجية وستحدث على مدار بضعة أشهر. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.61 دولار، أو 2.7 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 61.67 دولار للبرميل. وأثناء التعاملات المبكرة هبط برنت إلى أقل من 60 دولارا للبرميل عندما بدا أن مصدري النفط ربما يبقون على المستويات المستهدفة للإنتاج بدون تغيير. ثم قفزت عند أعلى مستوى لها في الجلسة إلى 63.73 دولار بفعل أنباء الاتفاق قبل أن تتراجع في أواخر التعاملات. وسجلت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط عند التسوية 52.61 دولار للبرميل مرتفعة 1.12 دولار، أو 2.2 بالمئة، بعد أن وصلت عند أعلى مستوى لها في الجلسة إلى 54.22 دولار. وينهي الخامان القياسيان الأسبوع على مكاسب مع صعود برنت 4.8 في المئة والخام الأمريكي 3 في المئة.