عيد الاستقلال، الفساد، الحريات بن صالح يهنئ الشعب بمناسبة الاحتفال الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب بن صالح : هاته الذكرى تمجّد تحرير الوطن من استعمار استيطاني بفضلِ ثورةٍ رائدةٍ خلّدت تاريخ شعبنا بن صالح يثني على الشعب و على سلميته و تصرفه الحضاري المثالي الشعب أظهر نضج ووعي كبيريْن في هذه المرحلة الحساسة يشيد بضبط النفس الذي أظهره مواطنونا ومصالح الشرطة والأمن في بلادنا شعبنا الأبيّ أخذ على عاتقه مسؤولية التأثير في مجرى التاريخ بن صالح يعد بمواصلة عملية التطهير الواسعة لأجهزة الدولة وتجديدِ تأطيرها و مكافحة آفة الفساد وتبديد الأموال العامة بصرامة العدالة تمارس اليوم كامل مهامها وصلاحياتها. الدولة مصممة حقاً على تنفيذِ مسار التطهير بلا هوادةٍ اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتأكد من أن القرارات المتخذة إزاء رؤساء الشركات المعنية لن تمس بحقوق العمال ولن تُلحق الضرَرَ بالاقتصاد الوطني بن صالح : من الضروري بذل كافة الجهود لضمان احترام وحماية الحقوق الأساسية والحريات تنظيم الانتخابات ستُوفَّر للانتخابات كافة الشروط المطلوبة، تبقى الحل الديمقراطي الوحيد والواقعي والمعقول بن صالح يقدم ضمانات بعدم تدخل أجهزة الدولة في المرحلة القادمة، بما فيها المؤسسة العسكرية أجهزة الدولة لن تكون طرفا في هذا الحوار وستلتزم بأقصى درجات الحياد طوال المسار الهدف الاستراتيجي الأوحد للحوار تنظيم الانتخابات سنبْني التوافقات الضرورية المساعدة على تنظيم انتخابات رئاسية تستوفي كل شروط الموضوعية في كامل الحياد والشفافية يتعيّن أن تجُرى الانتخابات في أقرب الآجال الممكنة الدولة مصممة على المضي قدما نحو إجراء التغيير الذي ينشده الشعب الشعب طالب بتغيير منظومة الحكم وولوج عهد جديد قائم على احترام مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية حظيَ هذا التطلُع المشروع بتجاوب كبير، هو اليوم في صميم انشغالات السلطات العمومية. قناعتي العميقة أن رئيس الجمهورية المنتخب بشكل ديمقراطي لا جدال فيه، هو وحدهُ الذي سيتمتع بالثقة والشرعية اللازمتين و بالصلاحيات الكاملة التي تمكنُه من توَلي تحقيق هذه الرغبة العميقة في التغيير، وتلبية المطالب الشعبية المشروعة الانتخابات الرئاسية تعتبر الخيار الوحيد القادر على منح الكلمة الأخيرة للمواطن لاختيار الشخصية التي ستقود هذا التغيير الرامي إلى إرساء نظام جديد للحكامة الانتخابات هي السبيل الوحيد الذي يكفُلُ تجنب المقترحات المحفوفة بالمخاطر وإفشال المخططات المريبة التي تهدفُ إلى جر البلاد نحو الفراغ الدستوري وتغييب دور الدولة والزجّ بها في دوامة الفوضى والاستقرار. السلطة أو الهيئة التي ستعهد إليها مهمة تنظيم العملية الانتخابية ومراقبتها في جميع مراحلها في صلب هذه النقاشات، كما سيدور الحوار أيضا حول كيفية تسيير هذه السلطة أو الهيئة وتحديد مهامها وصلاحياتها وطريقة تنظيمها وسيرها وتركيبتها، وفي اختيار الشخصيات التوافقية التي ستُسيّرها وبما أن هذه السلطة قد تتولى صلاحيات الإدارة العمومية في المجال الانتخابي والتدخل في كامل ربوع التراب الوطني ، سيكون لها ممثلين على مستوى الولايات والبلديات والمقاطعات الانتخابية لجاليتنا بالخارج، كما سيكون لها أن تسير بنفسها ميزانيتها الخاصة، إضافة إلى الاعتمادات الأخرى التي قد تخصصها لها الدولة. وسينجرُ عن قيام هذه السلطة، لِزامًا، اقتراح مشروع قانون خاص بالموضوع، وكنتيجة لذلك، سيتم أيضا تكييف النظام التشريعي والتنظيمي القائم ، لاسيما قانون الانتخابات، الذي يحتاج بالتأكيد إلى مراجعة قصد توفير الضمانات الكفيلة بتأمين شروط الحياد والشفافية والنزاهة المطلوبة من الضروري النظر في كيفية التوفيق بين هذه السلطة التي سيتم إنشاؤها مع الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي ينص عليها الدستور والتي يمكن أن تتم إعادة النظر في تشكيلها الحوار الحوار أمر مستعجل يتعيّنُ على بلادنا اللجوء إليه وفي أسرع وقت ممكن لاستعادة سجيتها السياسية والمؤسساتية، التي تمكنها من مواجهة التقلبات الاقتصادية والاجتماعية وكذا التهديدات المحدقة بأمننا الوطني ضمن محيط إقليمي ودولي معقد بن صالح يدعو المواطنين لتبَنِّي المبادرة ولإعلائها لفائدة المصلحة العليا للأمة مسار الحوار هذا، والذي سيتم إطلاقه من الآن، ستتم قيادته وتسييره بحرية وشفافية كاملة من قبل شخصيات وطنية مستقلة ذات مصداقية، وبلا انتماء حزبي أو طموح انتخابي شخصي تتمتعُ هذه الشخصيات بسلطة معنوية مؤكدة وتحظى بشرعية تاريخية أو سياسية أو مهنية تؤهلها لتحمل هذه المسؤولية النبيلة وتساعدها على حسن قيادة هذا الحوار سيكون بوسع فريق الشخصيات دعوة أي طرف يراه مفيدا لإنجاز مهمته وتحقيق الغرض من إنشائه، لاسيما الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني والتنظيمات الإجتماعية المهنية والشخصيات الوطنية، بما فيها الشخصيات المنبثقة عن الحركة الشعبية، قصد تدوين مواقفهم وأرائهم ومقترحاتهم علينا جميعًا العمل على توفير كافة ظروف التنظيم والرقابة والاستشراف التي ستحيط هذه الانتخابات بدءً من مرحلتَيْ التحضير والتنظيم وصولاً إلى مرحلة الإعلان عن النتائج هذه المراحل التي نُدرك أنها غالبًا ما تكون موضوع نقاش واهتمام، ستحظى في إطار مسار الحوار هذا بعناية خاصة ودقيقة من قبل الجميع وستكون نتاجًا لتوافق واسع مع الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني والشخصيات السياسية الوطنية أدعو، مرة أخرى، جميع الفاعلين السياسيين الوطنيين وجميع مكونات الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية المُخلصة، وكل الحساسيات المهيكلة للمجتمع المدني، فضلاً عن أولئك الذين يحملون انشغالات شريحة من شرائح مجتمعنا، أو نخبها وأناشدهم للتعبئة من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الوطني الهام باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بضمان مستقبل آمن ومزدهر لبلدنا. أدعوهم إلى الانخراط في مسار الحوار الوطني الشامل الذي تعتزمُ الدولة إطلاقه لمناقشة كل الانشغالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي المقبل و تقديم إسهامهم في تنظيم هذا الاقتراع من الضروري الآن وضع جميع الحسابات الثانوية والمطالب غير الواقعية التي من شأنها إطالة أمد الوضع الراهن ومحاولة الزج بالبلاد نحو الفراغ الدستوري سيكون للمشاركين في هذا الحوار حرية مناقشة كافة الشروط الواجب توفيرها لضمان مصداقية الاستحقاق الرئاسي المقبل، والتطرق إلى كل المناحي التشريعية والقانونية والتنظيمية المتعلقة به، بما فيها مجريات الرزنامة الانتخابية، وكذا الميكانيزمات الخاصة بمراقبته والإشراف عليه