استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم بمقر رئاسة الجمهورية وفد من حركة مجتمع السلم برئاسة عبد الرزاق مقري ومشاركة عبد الرزاق عاشوري وعبد العالي حساني شريف في إطار المشاورات التي يقوم بها مع الشخصيات والأحزاب الوطنية. وتناول اللقاء الحديث حول عديد الملفات الوطنية والدولية التي تميزت بالتقارب الكبير في وجهات النظر على غرار ملف الإصلاحات وضرورة الذهاب إلى انتخابات تشريعية ومحلية حرة ونزيهة بعد التعديل الدستوري وقانون الانتخابات. وكذلك الملف الاقتصادي والمخاطر المحدقة بالبلد في هذا المجال،حيث عبر رئيس الحركة لرئيس الجمهورية على أن النتيجة العملية لنجاح الإصلاحات واسترجاع الثقة هو النجاح في المجال الاقتصادي الذي يحقق الازدهار والتطور ويجعل الجزائر بلدا قوي ومؤثرا،وأن ذلك ممكن حين يتوفر حكم راشد واستقرار سياسي واجتماعي والطريق إلى ذلك الحوار والتوافق وشرعية ومصداقية وقوة المؤسسات،واستشعر وفد الحركة بتوفر إرادة قوية من قبل الرئيس في هذا الإطار. و اكد وفد الحركة على ضرورة الاستمرار في مكافحة الفساد بلا هوادة واسترجاع الأموال الطائلة التي منحتها البنوك وتم نهبها وتبذيرها،بالاضافة الى ضرورة خلق بيئة أعمال بعيدة عن الفساد تقوم على العدالة والشفافية والمساواة في الفرص والتعجيل في بناء المؤسسة الاقتصادية الناجحة التي تقدم قيما مضافة وتوفر الشغل بلا إقصاء. كما تضمن اللقاء أيضا الحديث عن القضايا الخارجية لا سيما الملف الليبي الذي تطابقت حوله وجهات النظر مع الرئيس من خلال الحرص على أن يكون الحل في ليبيا سلميا سياسيا وبين الليبيين أنفسهم ورفض التدخل الخارجي، كما ثمن وفد الحركة عودة الجزائر إلى دورها الإقليمي الفعال ومحوريتها في هذا الملف الحساس والمعقد. وفي السياق ذاته أكد رئيس حركة مجتمع السلم أيضا على ضرورة الاستمرار في إجراءات التهدئة وإطلاق سراح سجناء الحراك.