شهداء خالدون خلود وطنهم الجزائر، مقاومون حاربوا فرنسا الإستعمارية حتى أخر رمق من حياتهم، أسماء لأبطال سجلوا أسمائهم من ماء من ذهب على صفحات التاريخ الإنساني، وفي مايلي أسماء رفات جماجم شهداء المقاومات الشعبية الذين دوخوا جنرلات فرنسا الاستعمارية، وجاهدوا في سبيل الله لاسترجاع مجد السيادة الوطنية، وفي مقدمتهم: الشهيد عيسى الحمادي، رفيق بوبغلة، الشريف بوبغلة ، بوزيان القلعي، سي موسى، رفيق بوزيان، الشريف بوقديدة مختار بن قويدر التيطراوي، سعيد مرابط ، قطع رأسه في سنة 1841 بباب اللوم، الجزائر العاصمة، جمجمة غير محددة الهوية تم قطعها في منطقة الساحل عام 1841، عمار بن سليمان من مقاطعة الجزائر الوسطى، محمد بن الحاج السن من 17 إلى 18 سنة من القبيلة العظيمة بني مناصر، بلقاسم بن محمد الجنادي، علي خليفة بن محمد 26 سنة توفي في الجزائر العاصمة في 31 ديسمبر 1838، قدور بن يطو، السعيد بن دلهيس من بني سليمان، السعدي بن ساعد من نواحي القل، رأس غير محددة الهوية، محفوظ بالزئبق والتجفيف الشمسي 1865، جمجمة الحبيب ولد (اسم غير كامل) المولود سنة 1844 بمنطقة عبراتسات ، مقاطعة وهران، نبذة عن شهداء المقاومة الشعبية الشيخ بوبغلة حارب الاستعمار بمنطقة القبائل بشراسة نبذة عن بعض شهداء المقاومة الشعبية: بوزيان القلعي ..من راعي للغنم إلى بطل مقاومة بوزيان القلعي الجيلالي الشقراني..ولد البطل المجاهد في قلعة بني راشد بولاية غليزان عام 1254 للهجرة (عام 1838 للميلاد) وعاش راعيا للغنم ثم حطّابا يعُول أهله ولا يعرف للسّياسة وجها أو ظهرا حتّى جاءه قايد المنطقة باسم المحتلّ طالبا منه الضّرائب لأمّه فرنسا.. هنا طرحه المجاهد أرضا وجرّده من ملابسه وأرسله عريانا أمام سكّان القلعة.. وكانت هذه بداية ثورة استمرت ثلاث عشرة سنة (13) أذاق فيها قطعان المحتلّين الذين صادروا أراضي الجزائريّين وأهانوهم وأفقروهم وأذلّوهم.. فقد صادر أموالهم وأحرق ممتلكاتهم وألقى في قلوبهم الرّعب حتى كتب حاكم الفرنسيس في الجزائر تقريرا لوزير حربه يحذّره فيه من خروج ثورة بوزيّان القلعي عن السّيطرة وتهديدها للوجود الفرنسي ّوذلك بتاريخ 21 من ذي القعدة لعام 1291 الموافق ليوم 30 من شهر ديسمبر من عام 1874. موسى بن الحسن الدرقاوي: الشهيد الفذ الجمجمة رقم 5942، صاحبها الشهيد البطل موسى بن الحسن الدرقاوي مواطن مصري ( من دمياط ) انتقل من تركيا استقر في طرابلس الغرب وتتلمذ على يد محمد بن حمزة ظافر شيخ الطريقة الشاذلية عام 1826م، وبعد إجازته انتقل إلى الجزائر ، وستقر في الأغواط ومنها الى قصر البخارى والمدية، ثم مدينة مسعد والتى أسست له زاوية، كان الشهيد موسى يحث على الجهاد ويقود بنفسه الحملات ضد الفرنسيين، شارك في المعارك التي قادها الشيخ بوزيان وشارك إخوانه الجزائريين في معركة الأغواط سنة 1852 ضد الاحتلال الفرنسي و استشهد حيث تم فصل راسه على جسده. الشريف بوبغلة…قطعت رأسه وهو حي ولد محمد لمجد بن عبد المالك، المدعو الشريف بوبغلة 1820, أول من خاض ثورة شعبية تحمل اسمه المستعار ضد المحتل الفرنسي في جبال جرجرة بمنطقة القبائل إلى غاية تاريخ وفاته في 26 ديسمبر 1854. استقر في الخمسينيات من القرن 19, بقلعة بني عباس ونظم فيها حركة ثورية من خلال شد الاتصالات بين القبائل القابعة في الجبال المجاورة. وبعد رجوعه إلى بني مليكش, قام الشريف بوبغلة بتوسيع نطاق عمله نحو الجهة الساحلية من منطقة القبائل, وهو ما أجبر حوالي 3000 جندي من المشاة بإعادة فتح الطريق بتاريخ 25 يناير 1852 بين القصر وبجاية. في يونيو من نفس السنة أصيب على مستوى الرأس خلال معركة دارت رحاها في قرية تيغليت محمود قرب سوق الاثنين. و استطاع سنة 1853 ان يقود المقاومة مرة اخرى لكن حاكم منطقة العزازقة في القبائل الجنرال روندون قد أرسل بعثة منتصف سنة 1854 لقمع قبيلة آث جناد التي تساند بوبغلة. وما أن تمت السيطرة على قرية عزيب تمت مهاجمة قرية آث يحيى التي استمرت فيها المشادات لمدة 40 يوم فقد خلالها الجنرال روندون 94 جنديا و جرح فيها 593 آخرين. و بعد ان اصيب بوبغلة غادر إلى منطقة آث مليكش ليعود إلى المقاومة حيث انضم بعدها الى لالة فاطمة نسومر، و في سنة 1854 تم فصل رأسه عن جسده وهو حي. عيسى حمادي ..رفيق بوبغلة في المقاومة والشهادة ويعد رأس محنطة لعيسى الحمادي، أحد قادة مقاومة الشيخ بوبغلة ورفيق دربه، حيث شارك معه في كافة المعارك التي خاضها الشيخ بوبغلة بمنطقة القبائل وجبال جرجرة، إلى أن لقي الشهادة. وساهم الشهيد لعيسى حمادي في هزم الجيش الفرنسي رفقة الشيخ ببوبغلة في مواجهة بمنطقة بوغزي يوم 18 أغسطس 1851، فضلا عن المشاركة في كثير من المعارك الشيخ بوزيان الشهيد الذي أرقى مضجع فرنسا يروي استرجاع رفات الشهيد الشيخ بوزيان، أحدى أبشع صور الجرائم التي ارتكبها الفرنسيون خلال اقتحامهم لواحة الزعاطشة جرائم بشعة فخربوا القرية وقطعوا حوالي 10 آلاف نخلة وأزيد من 800 شخص تحت الانقاض واعدموا من بقي حيا. و تعد مقاومة سكان واحة الزعاطشة من المقاومات الشعبية الرائدة رغم قصر مدتها، حيث دامت المواجهات بين قوات الاحتلال الفرنسي وثوار أهالي واحة الزعاطشة بقيادة الشيخ أحمد بوزيان أربعة أشهر من 16 جويلية إلى 26 نوفمبر1849م . وصل الفرنسيون إلى واحة الزعاطشة يوم 16 جويلية 1849م بقيادة العقيد كاربوسيا Carbuccia الذي شدد الحصار على الواحات لخنق وإخماد المقاومة والقضاء على قائدها الشيخ بوزيان. وأمام استماتة مقاومة الشيخ بوزيان مع أهالي وقبائل المنطقة فشلت قوات الاحتلال في القضاء على ثورة الزعاطشة في المحاولة الأولى، فجندت فرنسا قواتها من جديد واحتلت الزاوية القريبة من منطقة كدية المائدة كما سيطرت على مفترق الطرق المؤدية إلى واحة الزعاطشة وفرضت حصارا عسكريا على المنطقة. وفي يوم 26 نوفمبر 1849م عاودت قوات الاحتلال الهجوم ودخلت الواحة . دافع الشيخ بوزيان وابنه حسين والشيخ الحاج موسى الدرقاوي ببسالة إلى أن سقطوا شهداء بعد الاستلاء على الواحة والتنكيل بأهاليها، حيث جزّ الفرنسيون رؤوس هؤلاء الأبطال الثلاثة وحملوها إلى بسكرة وظلت معلقة على أبوابها عدّة أيام. و في 26 نوفمبر 1894 اقترفت القوات الفرنسية أشنع مجزرة راح ضحيتها ألف شخص من اهالي منطقة الزعاطشة قتلا بالخناجر.