نبه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم، الى ضرورة مواصلة الجهود حتى تستقيم معربا عن أمله في ان تبتعد الجزائر عن المآسي التي صنعها من يطلق عليهم تسمية العصابة عن جدارة. وخلال كلمته في اللقاء التقييمي الحكومة-الولاة المنعقد بقصر المؤتمرات، قال الرئيس تبون:"لن نتردد في محاسبة المتقاعسين في خدمة المواطن." مضيفا ان القرارت التي اتخذت بالأمس في حق بعض المسؤولين ما هو إلا بداية. موجها كلامه للولاة:" عليكم إيجاد الحلول اليوم وليس إجابات فقط عن المشاريع المتأخرة كالرقمنة ومشاريع تحسين الخدمة." ألح الرئيس على إدماج المجتمع المدني ومساعدته في تنظيم صفوفه لأنه الحليف الأول لاستقامة الدولة، مطالبا الولاة بتوفير جميع التسهيلات. وعن الحجر الصحي قال الرئيس تبون:" أبقينا الوضع الصحي تحت السيطرة بفضل الجيش الأبيض فشكرا لهم جميعا." واعتبر تبون ان الجهود لم تبذل بصورة متكافئة في عدد من الولايات،للعناية بشؤون المواطن. وعن تنمية مناطق الظل قال الرئيس تبون ان عرقلة المشاريع أصبحت تغرس في أذهان المواطنين أن خطاب العصابة لا يزال متواصلا وأن شيئا لم يتغير خاصة وان عرقلة المشاريع أضحت أحيانا إرادية. وانتقد الرئيس اداء الولاة قائلا :"أين كنتم يا ولاة حينما قررنا الزيادات والإعانات للأطباء والمتضررين من الوباء فكثير منهم لم تصرف لهم منحهم." متسائلا :"هل نحن أمام ثورة مضادة ترفض عودة الأمور لنصابها في الجزائر؟! عندما نقرر أمرًا لصالح المواطن ينبغي تنفيذه فورا." وأضاف قائلا:" لا أحد سيحاسبكم على خدمة المواطن بل المحاسبة تكون عندما تضعون أموال الشعب في جيوبكم." كما قال الرئيس ان هناك قوى تعمل ضد استقرار البلدات تزال تأمل في العودة من السجون، و هناك أموال تصرف في الخارج وأصحابها في السجون هنا فمن وزعها ومن أمر بتوزيعها في نظركم!؟ علينا قول الحقيقة للجزائريين وأننا لهم بالمرصاد، فهذا منطق عجلة التاريخ الذي حكم بنهاية عهدهم . وأضاف هناك أزمة أخلاقية زادتها حدة المال الفاسد والرداءة في التسيير لكن معركة التغيير الجذري لها رجالها وأدواتها ومنطقها وتضحياتها كذلك ولن نتراجع مهما كلفنا الثمن. مشيرا الى أن المواطن أصبح فريسة سهلة للفاسدين فلا يجب تركه ضحية ذلك وهذه مسؤولية الولاة القائمة على تحسين الخدمة العمومية. واكد الرئيس تبون ان بعض الحركات الاحتجاجية مدبرة لإثارة غضب الشارع وحرمان الناس من التغيير وتسيير الدولة بالذهنية الجديدة التي لا تتعايش مع الترقيع و ذر الرماد في العيون. مشيرا الى ان الشعب خرج للشارع فإرادة الشعب من إرادة الله وإرادة الله لا تُقهر فعلى العصابة ألا تطمع في العودة. ووجه تبون رسالة للبعض قائلا:" تعملوا ضد بلدكم ولو عرضوا عليكم الأموال، فسمعتكم مع أولادكم أهم مما تجنون وعلاقتكم مع ربكم أكبر شأنا." وشكر الرئيس كل من ساهم في إثراء مسودة الدستور التي قال انها ستوضع بين يدي الرأي العام بكل مقترحات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الوطنية و أساتذة الجامعة، ودعا الولاة لتحضير أنفسكم للاستفتاء حول الدستور