كشف البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عن الإنتهاء من إعداد "الموسوعة الجزائرية" الذي تناول الجزء الأول منها الأعلام، مشيرا إلى أنه سيتم الإحتفاء بها في ال 18 ديسمبر المقبل بمناسبة احياء اليوم العالمي للغة العربية. وقال بلعيد في حوار مع الإذاعة إن " إنجاز هذه الموسوعة يمثل حلم تحقق، حيث تم وضع منصة مستفيدين من الموسوعات المنجزة بما فيها المعجم التاريخي للغة العربية. كما لفت إلى أنه سيتم، خلال المناسبة أيضا، الإحتفاء ب"معجم ألفاظ الحياة العامة في الجزائر" الذي تم الإنتهاء من المجلد الأول الذي تناول 39 مجالا. جاء ذلك بمناسبة حديثه عن إصدار المجلدات الثمانية للمعجم التاريخي للغة العربية الذي صدر، الأسبوع الماضي، بمعرض الشارقة الدولي. ووصف بلعيد هذا الإنجاز بأنه " حلم تم انتظاره مند سنة 1934 أي منذ أن بدأت المحاولات الأولى فيشر من 1937 إلى 1940، واستكمال حروف ألف وباء وجيم والدال وغطى فقط العصر الأموي والعباسي أي قرنين من الزمان في أرضية أولية لهذا المعجم الذي أنجزه إتحاد المجامع اللغوية بمعية ثلاث مؤسسات عربية من بينها مجمع اللغة العربية بالشارقة والمجلس الأعلى للغة العربية"، مشيرا إلى أن " هذه المجلدات التي صدرت كنسخ تجريبية سنحتفي بها بالجزائر بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية المصاف ليوم 18 ديسمبر ". وأبرز أن هذا المجمع التاريخي لألفاظ اللغة العربية يغطي 17 قرنا من عصر الساميات إلى واقعنا الحالي حيث يتناول الجذور للكلمات من خلال إبراز الكلمة والشواهد الدالة عليها و القائل الأول وفي أي عصر، وتعريفا شاملا للكلمة خلال العصور هذه". و اعتبر المتحدث العصر العباسي والعصر الحديث أكثر العصور ثراءا للكلمات على عكس عصري الساميات و الجاهلي اللذين عرفا قلة قليلة من الألفاظ والشواهد.