قال وزير الشؤون الخارجية ، صبري بوقدوم إن الإجراءات الخاصة التي تطبق لحماية المواطنين صحيّا لا تمس بالحق في التظاهر المكفول دستوريا . وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في حوار ل"فرانس 24 " بالقول إن هناك دولا "متقدمة وديمقراطية" اتخذت إجراءات خاصة بمنع تنظيم مسيرات بسبب الظروف الصحية المتعلقة بجائحة كورونا ، حيث منعت باريس ونيويورك المواطنين من تنظيم مظاهرات لأسباب صحية محضة على حد تعبيره . وأشار الوزير ، إلى أن "هناك نجاح كبير في الكفاح ضد الجائحة وعلينا أن نستمر في هذا المسار لحماية المواطنين صحيا وهذا لا يمس الحق في التظاهر". ويرى صبري بوقدوم أن الاصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون ، من تعديل الدستور إلى حل المجلس الشعبي الوطني ، تعد سانحة من أجل التغيير خاصة لفئة الشباب الذين يرغبون في التغيير . واعتبر المتحدث أن الأعباء المالية التي تنجم عن قرار حلّ الغرفة السفلى للبرلمان ليست خسائر لأنها استثمار في الشباب و"هذا قرار سياسي مهّم" على حد تعبيره ، مشيرا إلى أن المواطن سيختار ممثليه وسيختار الحكومة لأنها تنبثق من نتائج إختياراته خلال الإنتخابات التشريعية . واضاف صبري بوقدوم أن التعبير عن الرأي والرغبة في التغيير متاح من خلال الأحزاب والمنظمات وحتى من خلال خلق أحزاب جديدة ، مشيرا إلى أن "قرار رئيس الجمهورية بالعفو عن المعتقلين عشية ذكرى الحراك هو تعبير عن النية الصالحة والرغبة في تهدئة الأمور". وفيما يتعلق بالنشاط الدبلوماسي الجزائري ، قال صبري بوقدوم أن دور الجزائر في الملف المالي جاء بتعليمات من رئيس الجمهورية المتعلقة ببناء الثقة بين الماليين على اعتبار أنه أمر مهم جدا لأمن الجزائر . وبخصوص الملف الليبي ، كشف بوقدوم عن اتصالات من الوزير الأول الليبي ونائب الرئيس حول ترتيب زيارة قريبا للجزائر ، مضيفا أن الطرف الليبي توصل إلى قناعة روج لها رئيس الجمهورية بخصوص حسم مسألة شرعية القيادة في ليبيا .