كشفت الشيف شهرزاد لجريدة "الحوار" أن الطبخ الجزائري يجب أن يدون خاصة وان جل الوصفات عبر قطر الوطني لم تكشف وهذا راجع للغرث الذي نحوزه باعتبار أن الجزائر غنية في هذا الجانب ، كما أبانت أن لا مشكل مع الطبخات الذي ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مؤكدة أن الطبخ حق الجميع . حاورها/ دحمان بن سالم
يعرف أنك من خريجي المعاهد الطبخ لذلك نرى زخم الوصفات بإسمك محفورة لدى متابعيك ، لكن هناك هواة دخلوا هذا العالم وأصبح لهم صيت عبر المواقع التواصل الاجتماعي ، فهل هذا يعتبر تحدي لك ؟ أعتبر أن مجال الطبخ عامة في الجزائر توسع مؤخرا بداية من الكتيبات مرورا بالقناة " سميرة" للطبخ وصولا للمواقع التواصل الاجتماعي ، لذلك أصبحت قابلية تعلم كبيرة عكس السنوات الماضية ، التي إذا لم تتعلمي من أمك أوجدتك صعب عليك أن تتعلم فنون الطبخ ، ولكن بالنسبة لي حتى مع الزخم الحاصل في مجال الطبخ مازلنا بعيدين كل البعد حتى نقول أننا أصبحنا نقدم كل شيء ، وبالنسبة لسؤالك فدخول هذا الكم من الناس بكل إيجابيتهم وسلبيتهم ، لكنه سيمنح المجال لتعبير لهته الهواية ، ويتيح لهم تحسين من مواهبهم ، لهذا سيعطي أفضلية وقابلية من أجل تحسين وتطوير المطبخ الجزائري في كل الميادين وفي بكل تقاليده ، وفي الأخير انا لست ضد وانما أعتبره شيء إيجابي من أجل النهوض بالمطبخ الجزائري ، خاصة من جانب تدوين الوصفات الجزائرية في المدونات من اجل حفظها وحمايتها وهذا ما أطلبه منهم بأن يتم تدوين جميع الوصفات الجزائرية حتى لا نتعرض للسرقة والتزوير ، وهذا ما عملت عليه طيلة 10 سنوات أوأكثر بتدوينه على "غوغل" على سبيل المثال ، وأعتقد أن هذه هي معركتنا الآن أن ندون كل ما هوجزائري وحفظه حتى لا يتم سرقته أو طمسه وأن نروي قصة هذا الطبق أو الظروف التي تم عمل هذا الطبق ، من أجل أن نبرز تاريخ هذا البلد الذي يعتبر قارة.
.ما رأيك في ما الوصفات التي يقدمها الهواة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ومن التي لفتت انتباهك في الطبخ ؟ في الحقيقة لا يمكن طرح رأي عام حول ما يقدم عبر التواصل الاجتماعي ، لكن أعيدها الهاوي يتعلم و ويرفع من نسبة خبرته لنفسه أفضل من أن يذهب لبعض المدارس التس لا تقدم ولا شيء للطبخ الجزائري ، كما لا يجب حسر المطبخ إلا في العاصمة وإنما يوجد في كل الجزائر خاصة وأننا نحوز على كثير من التقاليد التي ترتكز على الطبخ ، لذلك أقول أن الهاوي الذي يدخل عبر المواقع التواصل الاجتماعي من أجل ربح المال فقط ، أعتبره دخيل على المطبخ الجزائري ، لأن المطبخ قبل أن ربح هوإبداع ورسالة وإثراء تاريخي ن خاصة وأن المواقع مجانية يمكننا أن نعبر عن مطبخنا ونثريه وفي نفس الوقت يمكننا أن نربح المال ونختوي المشاهدين ، لكن يجب أن نرتكز على إثراء مطبخنا والتعريف به وحفظه وتوثيقه أولا.
. هل تعرضت لسرقة أي وصفة من قبل طباخ أخر ن وهل تطالبين الإعتراف بالوصفات من قبل المسؤولين ووزارة الثقافة من أجل حماية الطبخ الجزائري لأنه إمتداد لتراث جزائري محض ؟ لا يمكن القول أنه تمت سرقة وصفاتي لأنني اعتبر أن الطبخ هوملك الجميع ، لكن اعتبره سرقة إذا ما أتت زميلة لك وأخذت الوصفة بحذافيرها ، هنا يعتبر سرقة ، وبالنسبة لي لا يمكنك أن تقول تمت سرقة الوصفة ، لكن يمكنك أن تقول تمت سرقة صوري التي صورتها للأطباق التي طبختها مثل " طبق الحريرة والأطباق التقليدية " ، وفي نفس الوقت لا أقول للناس بأن لا يأخذوها لكن على الأقل يجب أن نعلن أنها تعود للطباخ الذي وثقها ، لان الصور نتعب عليها حتى نوثقها وندفع ثمنها ، وبعدها يأتي أحدهم ويأخذها وينسبها لنفسه . لكن الوصفة ملك للجميع ، لأنك أخذها من أحدهم عند تعلمها ، ولكي أكون صريح معك " أي شيف في العالم لم يخترع طبق معين ، لكن يضعون لمساتهم أوأن يغير فيها شيء معين حتى توثق باسمه " لكن في نفس الوقت يمكن أن تدافع عن سرقة صورتك لأنها عمل إبداعي ويجب أن تقول انها تنتمي لشخص معين ، كما من جانب تدوين بالوصفات الجزائرية وتثمينها بالشكل رسمي ، وللأسف الشديد بلد بحجم الجزائر ومع تعدد وصفاتها أكثرها لم يدون لحد الآن ونحن هنا نتحدث عن أكثر من 60 بالمائة وهذا الرقم رهيب في هذا المجال ، لذلك يجب ان نكتبها بكل تفاصيلها ولا يمكن العمل بالذاكرة الأجداد فقط . كما أني الطباخ الأول الذي طالبت بالتدوين المطبخ الجزائري ، ويجب تشكيل لجان أكفاء على أعلى مستوى وفي كل المناطق مهمتها أن تدون المطبخ الجزائري وليس أن تعمل لمصلحتها أوتسافر بإسم هذه اللجنة ، أيضا تدرس في المدارس
. هناك مقولة تقول أن امهر الشيفات رجال ، هل تعارضين هذا الطرح ؟ وما هورأيك في في هذه المقولة؟ نعم لا اعارض هذا القول ، لكن يجب أن يعلم القارئ أن ، الرجال لديهم الوقت في عملهم فقط وليس لديهم مسؤولية مثل النساء ، لأن لديها مسؤوليات عديدة منها التربية وأمور المنزل وغيرها من المسؤوليات ، اما الرجل فهو يضحي بحياته من أجل العمل في أكبر المطاعم التي تعتمد على النجوم ، لذلك نراهم في أكبر الفنادق والمطاعم لأنهم يستثمرون في وقتهم أكثر داخ المطابخ
. كيف تتعاملين مع من يرق وصفاتك وينسبها لنفسه ؟ أعيدها وأكررها أنا لا اعتقد أنه يوجد سرقة ، وأعتبره شيء متاح للجميع وكما يمكننا أن نلهم الكثير بطبخنا والشيء الذي أطالب بعدم سرقته هوصور الطبخ الذي نطبخه.
هل كل الوصفات التي طرحتها من إلهامك الخاص ، ومن أين تستوحين إلهامك في الطبخ ؟ الطبخ الذي أطبخه نصفه ليس من إلهامي الخاص ، وإنما اعد وأقدم برنامج طبخ للمرة السادسة في مشواري تواليا ، وكل سنة عندي 90 حلقة ن وكل حلقة فيها وصفة من الوصفات ، وإنما أستلهم وصفاتي من كل بقاع العالم وخاصة وصفات الجزائرية لأني أريد الترويج له والذي يعتبر من أولوياتي ، وثانيا مطبخ العالمي ، اطرح كيف يمكننا أن نربط بين مطابخنا والمطبخ العالمي ن ونبرز النقاط المختلفة لذلك هذا هوإلهامي في عالم الطبخ .
هل أنت راضية عن مشوارك لحد الآن ؟ اعتقد ان في العقد الأخير عملت كثير من الأمور من بينها الترويج للطبخ الجزائري ، والوحيدة التي ذكرت الطبخ الجزائري في قناة فرنسية ، كما أني دونت عديد من الوصفات لمدة عشر سنوات ، وستة سنوات وأنا أقدم على قناة "سميرة " برنامج الطبخ ، حصص أخرى في قنوات عالمية ، لذلك أظن أن مشواري كان حافلا ولم أكن أي مجهود من أجل إبراز المطبخ الجزائري ، ومنه أعتقد انه كان لي دخل كبير في التعريف به والمحافظة على هذا الإرث.
. هل تعجبك كل الأطباق التي طبختها ؟ تضحك … لا أكل كل الاطباق التي أطبخها " مثل طبق الشعبي بوزلوف" ، " الدوارة" ، أشياء كثيرة أطبخها لا أكلها ، حتى أني أجيد طبخها بالشكل رائع ، لذلك أجيب عن سؤالك لا أكل كل ما اطبخ.
. ما هوطبقك المفضل ؟ لا يوجد طبق معين أفضله ، لكن يمكنني أن أعطيك طبق مثالي لتجربته ، لأني أعتبرها وجبة تدخل السرور في نفسي ، " الطماطم والبيض ونضفي عليه بعض الثوم وقليل من الحار ، أيضا سلطة الخيار بالطماطم والبصلة البيضاء " اعتبر نفسي من المدمنين على هذه اطباق ، لأني أعشقها إلى حد الجنون ، " طبق طاجين مختل بالجلبانة والبيض" أحب طعمها بسبب امتزاج أذواق مكوناتها " وأعتبرهم اطباق بسيطة ، لكن أعشقها أكثر من أطباق اخرى.
. رأينا عبر حساباتك في المواقع التواصل الاجتماعي بانك من عشاق الموضة ، ما هي أنواع الملابس التي تحبذين إرتدائها ؟ هي في الحقيقة كل النساء تعشق الموصة وتحب اللبس ، وانواع اللباس الذي احبذه يتكون من عدة أنواع وليس حكرا على نوع واحد ، على شاكلة اللباس الكلاسيكي مع حذاء بسيط رياضي ، لذلك لا يوجد لبس معين ، لكن أعشق أيضا للترويج للباس الجزائري ، كما أني من الأوائل الذين لبسوا اللباس الجزائري في بلاطوهات وروجوا له ، وهذا هوهدفي ، لأني أعتبر نفسي مسؤولة عن هذا الترويج باعتباري مؤثرة في الشاشة.
. رسالة لمحبيك ومتابعيك ؟ سعيد جدا بهذا اللقاء وكلمتي الأولى والأخيرة ، اني فخورة بطبخي الجزائري ، كما يجب أن نقد ناقوس الخطر لتثمين المطبخ الجزائري عاجلا جدا لأننا متأخرين ، ونحن في اخر المحطات لذلك يجب أن نسرع في هذا الامر ، كما أشكرك على هذه المساحة التي خصصتها لي وأشكر جريد الحوار على هذه الالتفاتة وأشكر كل المحبين والمتابعين عبر شاشة التلفاز ومواقع التواصل الإجتماعي وكل قراء الأوفياء .