تراجعت أمس أسعار النفط دون مستوى 52 دولارا للبرميل بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط مما ألقى بظلال قاتمة على بيانات أظهرت ارتفاع واردات النفط الصينية إلى ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق. وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن الطلب العالمي على النفط سينخفض بواقع 4ر2مليون برميل يوميا وهو أكبر انخفاض منذ مطلع الثمانينات، ليصل إلى 4ر83 مليون برميل في اليوم بنهاية العام أي بما يقل عن مليون برميل يوميا عن توقعات الوكالة في تقريرها السابق وذلك بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي. ويترقب المتعاملون مع انتعاش حركة التعامل ببطء عقب عطلة الجمعة الحزينة تأكيدا من الحكومة الأمريكية للتوقعات القاتمة بشأن الطلب، بالإضافة إلى أدلة أخرى على وصول موجة التباطؤ الاقتصادي إلى ذروتها لتبدأ في الانحسار، مما يساعد في العودة إلى الإقبال على الأصول التي تنطوي على مخاطر وهو ما يعزز بدوره أسواق الأسهم. ونقلت صحيفة همشهري الإيرانية عن المندوب الإيراني الدائم لدى أوبك قوله إن المنظمة قد تقرر خفض مزيد من الإنتاج إذا استمر تراجع الطلب حتى الاجتماع المقبل شهر ماي لمناقشة سياسة الإمدادات، وينتظر أن تصدر الدول المصدرة للنفط تقريرها الشهري المعدل يوم غدا الأربعاء. ورأت قطر أنه من السابق لأوانه أن تتحرك أوبك لمواجهة التعديل النزولي الحاد في توقعات وكالة الطاقة الدولية للطلب العالمي على النفط، مشددة على ضرورة الترقب والانتظار لما ستسفر عنه بيانات الوكالة اليوم. وصرح عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة في قطر أن سعرا يتراوح ما بين 40 إلى 50 دولارا لبرميل النفط هو سعر واقعي في ظل الأزمة المالية العالمية، مضيفا أن منظمة الطاقة الدولية تقول إن هناك انخفاضا في الطلب على النفط والخبراء يتحدثون عن انكماش اقتصادي خلال الفترة القادمة.