أكد باحثون أمريكيون أن النساء قد يكن أكثر عرضة للإصابة بالآثار السامة لتدخين السجائر. وأوضح الباحثون أن النساء المدخنات يصبن بأضرار في الرئة في وقت مبكر من العمر مقارنة بالمدخنين من الرجال كما أن إصابتهن تأتى مع تدخين عدد أقل من السجائر مقارنة بالرجال. وقالت الدكتورة اينغا سيسيلى سورهيم من مستشفى ''بريغهام'' للنساء في مدينة بوسطن الأمريكية وجامعة برغين في النرويج التي قادت فريق البحث أن الدراسة أشارت إلى أن النساء قد يكن أكثر عرضة للإصابة بآثار التدخين. وقام فريقها بتحليل 954 شخص في النرويج يعانون مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن ومن بينهم أشخاص يعانون من مشاكل في الرئة تتدرج من الالتهاب الشعبي المزمن الى انتفاخ الرئة. وشكل الرجال 60 في المائة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة والنساء 40 بالمائة وكلهم مدخنون حاليا أو في السابق. وبشكل عام أظهرت المجموعتان مشاكل متشابهة في الرئة لكن عندما درس الباحثون الأشخاص الأصغر سنا وهم أولئك اللذين تقل أعمارهم عن 60 عاما أو أولئك الذين كانوا يدخنون عددا اقل من السجائر وجدوا ان النساء لديهن مرض أشد وتدهور في وظائف الرئة بشكل أكبر من الرجال. وقالت سورهيم التي قدمت دراستها أول أمس في اجتماع الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر في سان دييغو بولاية كاليفورنيا إن ''هذا يعنى أن المدخنات تعانين انخفاضا في وظيفة الرئة عند مستوى أقل من التعرض للتدخين وفى سن أقل من الرجال''. وأشارت الى أن الاختلافات قد تكون لها صلة بالخصائص الجسدية لأن النساء لديهن ممرات هوائية أصغر حجما من الرجال، مما يجعل كل سيجارة من الممكن أن تكون أخطر. وتشير تقديرات الى أن الولاياتالمتحدة بها 12 مليون شخص يعانون مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن وهو رابع أهم أسباب الوفاة هناك. ويصيب مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن (برونشيت ) حوالي 210 ملايين شخص في العالم. وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعا قصر النفس والسعال وقدرة محدودة على ممارسة التمرينات الرياضية .