وضعت مديرية الري لولاية بسكرة مخططا عمليا في مجال تسيير الموارد المائية يستهدف تأمين التموين المنتظم بالمياه الصالحة للشرب تحسبا للفترة الصيفية حسب ما علم لدى مسؤول القطاع. واستنادا لذات المصدر فإن التدابير الاستباقية التي تأتي عشية حلول موسم الحرارة بالمنطقة تعد ثمرة جلسات تقنية موسعة مع الشركاء المعنيين كالجزائرية للمياه ''وحدة بسكرة'' والمجالس الشعبية البلدية. ويرتكز هذا المخطط وفقا لمعلومات مستقاة من إدارة القطاع على اقتناء تجهيزات هيدرولوجية جديدة وصيانة مختلف منشآت الري ذات العلاقة بالموارد المائية الموجهة للاستعمال المنزلي للحيلولة دون تسجيل تلوث بالإضافة إلى حماية الشبكات من الاعتداءات المحتملة وتوعية المستهلكين بأهمية الاستغلال العقلاني للماء كونه عنصر حيوي. وفي هذا الصدد تقرر دعم حظائر كل من الجزائرية للمياه والبلديات بحصص من المعدات التي تكون بمثابة ''عتاد احتياطي'' لا سيما المضخات الغاطسة التي تستخدم في ضخ المياه من الآبار نحو الخزانات وكذا توفير وسائل النقل لضمان التدخل السريع في حالات طارئة. وبرمجت في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة بواسطة المياه عمليات وقائية تتمحور حول وضع مادة ''الكلور'' من حين لآخر على مستوى الخزانات والقنوات الرئيسية للتوزيع والسهر على تصحيح وضعية الشبكات التي تعاني من التسربات المزمنة. وأكد القائمون على شؤون القطاع أنه سيتم تطبيق إجراءات ردعية صارمة في حق كل شخص قد يتورط في إلحاق ضرر بالشبكة التي تتعرض أحيانا للتخريب قصد استغلال المياه المتدفقة في الري الفلاحي. وارتأت مصالح الري فيما يخص مسألة اقتصاد الماء ضرورة تكثيف النشاطات الجوارية الهادفة لتحسيس الزبائن بأن تبديد الثروة المائية تترتب عنه عواقب سلبية من ضمنها عدم القدرة على الاستمرارية في تزويد السكان بكميات كافية من الماء بصفة دورية.