لقي 38 شخصا حتفهم وأصيب 753 آخرون بجروح في 613 حادث مرور سجل على المستوى الوطني خلال الفترة الممتدة ما بين 30 ماي الفارط إلى 5 جوان الحالي حسب حصيلة للمديرية العامة للحماية المدنية أمس الثلاثاء. وأوضحت الحصيلة أن وحدات الحماية المدنية سجلت 11514 تدخل خلال الفترة المذكورة تم خلالها القيام ب 7114 عملية للإجلاء الصحي، حيث نقل 75 شخصا متوفيا وتم إجلاء 5874 آخرين الى المستشفيات. كشفت إحصاءات المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق عن تسجيل 9005 حادث مرور خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية خلفت 14765 ضحية منها 951 قتيل و13814 جريح، وشهدت الحوادث المرورية ارتفاعا بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية 2008 حيث تم تسجيل 8748 لكن الشيء الملاحظ أن نسبة الحوادث المميتة انخفضت بالمقارنة مع نفس الفترة من الثلاثي الأول من سنة 2008 بنسبة 2,66 بالمائة أي بانخفاض قدر ب26 حالة. وحسب تطمينات وزير النقل عمار تو التي أدلى بها مع بداية الشهر الجاري فقد شهد الأمن عبر طرقات الجزائر تحسنا طفيفا قد تم تسجيله خلال الثلاثي الأول من سنة ,2009 بينما كشف المركز الجزائري للوقاية والأمن عبر الطرقات أن أكثر من 4500 جزائري توفوا جراء حوادث السير عام ,2008 بينما بلغت الخسائر المادية أكثر من 1 مليار دولار. وأوضح المركز في الملتقى الأخير حول حوادث السير، أن الجزائر سجّلت 40 ألف حادث مرور خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن الإحصاءات العالمية تشير إلى وفاة 1.4 مليون شخص في العالم جراء حوادث المرور سنويا، 90 بالمائة منهم في الدول النامية، و26 ألفا منهم في الدول العربية. وكان عمار تو قد صرح ''أن الانسياب المروري السيئ يتطلب تطبيق قواعد المرور بصرامة وتوفير التجهيزات الضرورية والتخطيط الجيد للحركة المرورية في الوسط الحضري خاصة بالمدن الكبرى''، مشددا على أهمية ''التوعية المرورية المستمرة لكل من السائقين والراجلين على حد سواء''، مشيرا إلى أن حوادث الطرق في البلدان العربية تتسبب سنويا في وفاة 26000 شخص و 250000 جريح وتكلف 60 مليار دولار. أما بخصوص كلفة حوادث المرور بالجزائر فقد قدرها تو ب100 مليار دج من حساب الخرينة العمومية خلال سنة 2007 (ما يعادل3ر1ملياردولار) ويجمع مسؤولو قطاع النقل والطرقات بالجزائر على أن من بين العوامل التي أدت إلى ارتفاع عدد حوادث الطرقات هو الارتفاع المعتبر لحظيرة السيارات التي قفزت من 9ر2 إلى 6ر5 مليون سيارة بين سنتي 2000 و .2008 ويبقى العامل البشري دائما هو السبب الرئيس في الحوادث المسجلة بأكثر من 88 بالمائة لمختلف الأسباب منها ''عدم احترام السرعة القانونية، فقدان السيطرة، لامبالاة المارة، عدم احترام الأولويةوالمناورة الخطيرة''.