كشف أحدث تقرير صادر من الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية والمستلزمات الطبية التابع لجامعة الدول العربية أن الجزائر استطاعت سنة 2007 من تغطية نسبة 40 بالمئة من كمية استهلاكها من الدواء، في الوقت الذي نجحت فيه مصر وسوريا والمغرب من تغطية ما يزيد عن 90 بالمئة من قيمة استهلاكها الدوائي، وفي السودان 50 بالمئة, تليها تونس ب 44 بالمئة، الأردن 27 بالمئة, السعودية 25 بالمئة، الإمارات بنسبة 20 بالمئة, لبنان 12 بالمئة, وفي اليمن 10 بالمئة فقط. وأكد التقرير الذي نشر بجريدة الأهرام المصرية أن حجم الاستثمار في الصناعات الدوائية في الوطن العربي بلغ حوالي 5 مليارات دولار يملك القطاع الخاص الحصة الأكبر منها، وإن عدد المصانع العاملة في إنتاج الأدوية البشرية بلغت 257 مصنع يعمل بها أكثر من 200 ألف مواطن عربي من مختلف المستويات والتخصصات العلمية، إضافة إلى العديد من الصناعات المكملة. وذكر التقرير أن الصناعة الدوائية العربية تطورت بشكل ملحوظ خلال الثلاثة عقود الماضية، حيث وصل مجمل قيمة إنتاجها من الأدوية في عام 2007 حوالي6237 مليون دولار مقابل -543-- مليون دولار في عام 1975 وإن الإنتاج العربي يغطي نسبة 50 بالمائة من الاستهلاك في عام 2007 مقابل 44 بالمئة في عام ,1975 كما أن استهلاك الأدوية زاد في العالم العربي 785 مليون دولار في عام 1975 إلى 12259 مليون دولار في عام,2007 وإن حصة الفرد من الدواء زادت من 5,6 دولار إلى 34,2 دولار السنة الماضية، علما أن قيمة الاستهلاك العالمي من الدواء بلغت في عام2007 حوالي 5ر9 مليار دولار تمثل 3 بالمئة من حجم التجارة العالمية، وإن البلدان العربية التي يشكل سكانها حوالي 4,9بالمئة من سكان العالم تستهلك 1,4 بالمئة من قيمة الاستهلاك العالمي من الأدوية. وأهم السلبيات والمعوقات التي تواجه الصناعة الدوائية العربية هي تشتت الأسواق العربية وكثرة عدد مصانع الأدوية الصغيرة بها، ومن المقومات التنافس الشديد في مابين المصانع العربية ونقص المواد الخام والبحث العلمي ، ونوه التقرير إلى بعض الإيجابيات التي تميز الصناعة الدوائية العربية أهمها وجود نواة لقاعدة صناعية وخبرات علمية وإدارية وتوفير فرص عمل ودعم الاقتصاد القومي.