أفادت مصادر نقابية أن تنسيقية النقابات المستقلة للوظيف العمومي ستعقد بداية شهر سبتمبر المقبل اجتماعا، يتم خلاله تقييم مدى استجابة الجهات الوصية لمطالبهم، سيما وأنها قد وعدتهم باحتوائها واستئناف مفاوضات نظام التعويضات خلال ذات الشهر . وكشف ذات المصادر أن النقابات المستقلة للوظيف العمومي ستعقد اجتماعا يتناول فيه عدة قضايا في مقدمتها مناقشة وضعهم الاجتماعي في ظل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، إلى جانب تقييم مدى استجابة الجهات الوصية لمطالبهم المتمثلة بالتعجيل باستئناف مفاوضات نظام التعويضات. مؤكدة '' أنهم كنقابيين قد عمدوا إلى هدنة اجتماعية ظرفية إلى غاية استئناف المفاوضات خصوصا وأنهم قد وعدوا باحتواء كل انشغالاتهم الاجتماعية والمهنية '' غير أن نفس المصادر النقابية أبرزت أن النقابيين لن يتنازلوا عن مطالبهم المهنية والاجتماعية ولن يتخلوا في الوقت نفسه عن نضالهم النقابي، بمعاودة اللجوء إلى الحركات الاحتجاجية ما لم تنفذ الوعود على أرض الواقع، مجددا مقترحه على الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لضبط أسعار السوق، و تبني استراتيجية وطنية لأجور العمال من شأنها أن تحمي قدرتهم الشرائية أمام تذبذب الأسعار. وأكدت ذات المصادر أن الذهاب نحو إضراب وطني موسع لا محالة أكيد إذا لم تعجل الجهات الوصية باحتواء عوز العمال ولم تتخذ أي تدابير استثنائية على اعتبار الأجر الشهري لا يمكنه احتواء مصاريف شهر رمضان و الدخول المدرسي وعليه الغليان سيكون على أوجه ، محذرا من مغبة تمييع تحركاتهم ومطالبهم المهنية والاجتماعية لأن هذا لن يزيد الأمر إلا توترا و اضطرابا داخل قطاعات الوظيف العمومي .