قالت شركة ''أوراسكوم تيلكوم'' المصرية إنها تتفاوض مع هيئة تنظيم الاتصالات بالجزائر من أجل تخفيف تأثير الضرائب المفروضة على التعريفات المدفوعة مقدما لفرعها ''جازي''، متوقعة التوصل إلى حل مع سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بخصوص قضية الضرائب وتحويل الأرباح نحو الخارج خلال الأسابيع القليلة القادمة. كشف، أمس، نجيب ساوريس الرئيس المدير العام لشركة الاتصالات المصرية ''أوراسكوم تيليكوم'' في تصريح لقناة العربية أن إدارة الشركة باشرت مفاوضات مع سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية لحل قضية الرسوم الضريبية التي فرضتها الحكومة بموجب قانون المالية التكميلي لسنة ,2009 حيث ترمي هذه الإجراءات الجديدة إلى فرض رسوم تقدر قيمتها ب 5 بالمائة عن عمليات التعبئة العادية والإلكترونية للرصيد على الأرباح الشهرية لمتعاملي الهاتف النقال. وأوضح ساوريس أن الخلاف الذي تواجهه إدارة أوراسكوم تيليكوم- الجزائر مع سلطة ضبط البريد والاتصالات ينصب على مبالغ مالية بقيمة 50 مليون دولار تخص فترة الإعفاء الضريبي عن السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هذا النزاع كان سببا في تأخر تحويل أرباح أوراسكوم- الجزائر، في الوقت الذي أكد فيه على التزام إدارة الشركة بالضريبة الجديدة التي فرضتها الحكومة على متعاملي الهاتف النقال ببلادنا. واعترف ساوريس على أنه باستثناء الجزائر فإن أوراسكوم تيليكوم لا تواجه أي مشاكل في تحويل أرباحها من جميع الأسواق التي تعمل بها، مشددا على أن الشركة على المدى القصير لديها القدرة على الوفاء بكل التزاماتها. وقال الرئيس المدير العام إن حوالي نصف الرصيد النقدي الخاص بالشركة والذي يبلغ 552 مليون دولار يقع في الجزائر، كما تفترض ''أوراسكوم تيليكوم'' دفع معدل ضريبة بحوالي 40 بالمائة، حيث ينبغي عليها أن تدفع ضرائب على التوزيعات في الجزائر وتونس. من جهة أخرى، نفى المسؤول أن يكون هناك أي توجه لبيع بعض أصول الشركة لسداد مستحقات على شركة ''ويذر تليكوم''، مضيفا أن ''ويذر'' استطاعت إعادة هيكلة جميع ديونها، ونجحت خلال الأشهر الثلاثة الماضية في إصدار سندات بقيمة 4 مليارات دولار برغم الأزمة المالية العالمية. وتوقع أن تحقق ''أوراسكوم تيليكوم'' نموا في أرباحها خلال النصف الثاني من العام الجاري ,2009 خاصة في ظل الأداء الجيد في شهور الصيف، وظهور تحول إيجابي في كل الأسواق التي تعمل بها الشركة.