أفادت نشرة خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية أمس أن أمطارا غزيرة رعدية محليا ستشمل ابتداء من مساء أمس السبت بعض المناطق بالهضاب العليا وبجنوب غرب البلاد. وحسب نفس المصدر فإن الولايات المعنية هي: تلمسان وسيدي بلعباس ومعسكر وسعيدة والنعامة والبيض وشمال بشار. وستبلغ كمية الأمطار المرتقبة أو تفوق 40 مم خلال مدة صلاحية هذه النشرة التي تمتد من يوم السبت على الساعة الثالثة زوالا إلى غاية اليوم الأحد بمنتصف النهار. وكانت الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال اليومين الأخيرين قد ألحقت أضرارا مختلفة بولايات كل من قسنطينةوسكيكدة وتبسة حسب مصادر من الحماية المدنية وولائية. ففي ولاية سكيكدة أفادت مصالح الولاية أن أكثر من 80 منزلا تسربت إليها مياه الأمطار يوم الجمعة وذلك بحي ديار الزيتون (سكيكدة) وعين شرشار وعزابة فضلا عن اضطرابات كبيرة في حركة المرور خاصة على الطريق الوطني رقم 44 بأعالي أولاد مشكال وعلى محور الطريق الولائي على 14 بمنطقة الحامة. واضطرت عديد المؤسسات التربوية غلق أبوابها يوم الخميس وذلك بكل من سكيكدة فليفلة والزيتونة حسب ما أفادت به مصالح الولاية التي أشارت كذلك إلى حادث انحراف قطار للمسافرين على الخط الرابط بين الجزائر العاصمة وعنابة دون أن يحدث ذلك أضرارا بشرية أو مادية. كما ألحقت الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ يومين بقسنطينة أضرارا بالمدينة القديمة حسب مصالح الحماية المدنية التي أشارت إلى صعوبة حركة المرور عبر عديد الطرق التي تبقى صعبة الاستعمال. وبتبسة انهارت عدة منازل فيما أصيبت جدران وأسقف مساكن أخرى بشقوق كبيرة وذلك عبر عديد مناطق الولاية نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال ليلة الخميس إلى الجمعة. في منطقة الدكارة التابعة لدائرة أم علي انهارت 10 سكنات أرضية تماما في حين سجلت شقوق في جدران 18 سكنا آخر ببلدية عين الزرقاء فضلا عن 12 سكنا آخر يقع وفي حي ''الغربة'' بمدينة المريج. وتعرض عشرات المنازل الواقعة بمنطقتي الشريعة ووقريقر لتشققات وتصدعات بالجدران والأسقف فيما غمرت المياه عيادة الولادة بمنطقة الماء الأبيض التي تم إجلاء من كانوا فيها بصعوبة. كما توفي مواطن يبلغ من العمر بين 40 و45 سنة ليلة الخميس بعدما دهسته سيارة على شطر الطريق الرابط بين منطقة بكارية وتبسة وذلك بسبب ضعف الرؤية عبر هذا الطريق. كما تضررت عديد الحقول وبساتين الأشجار جراء التساقط الغزير للأمطار عبر مناطق مختلفة من الولاية فيما تبقى البيوت المبنية بالقرب من الشريط الحدودي الأكثر عرضة للأضرار حتى الآن بسبب الأمطار.