تواصل الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث نشاطاتها داخل الوطن وخارجه، حيث سيشمل نشاطها هذه المرة دول الساحل الافريقي من خلال تسطير مجموعة من النشاطات الصحية والثقافية. أما في الجزائر فتواصل الهيئة إنشاء المكتبات ومقاهي الإنترنت لتقريب التكنولوجيا والعلوم من أطفال المدن الفقيرة وستشمل المبادرة هذه المرة 10 ولايات من الجنوب والهضاب العليا. كشف البروفيسور ''مصطفى خياطي ''رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث عن امتداد نشاطاته وبرامجه في الميدان الصحي لتشمل دول الساحل الإفريقي، حيث ستتوجه مجموعة من الأطباء التابعين للهيئة الى كل من ''موريتانيا'' و''ساحل العاج'' و''النيجر'' لتسطير مجموعة من العمليات الجراحية الخاصة باستئصال ''الماء الأبيض''. وسيستفيد عدد كبير من مواطني الدولتين من عمليات مجانية يشرف عليها أطباء مختصون في طب العيون والتخدير. وتأتي هذه العمليات بعد النجاح الذي عرفته هذه الأخيرة في ولايات جنوبية جزائرية يعاني سكانها من نفس المشكل. وتستغل الهيئة الوطنية لترقية الصحة فرصة تواجدها في هذه الدول لتسطير مجموعة من النشاطات الترفيهية والتثقيفية لفائدة أطفال المنطقة تهدف الى تعريفهم بحقوقهم وحث الجمعيات المدنية على مواصلة الكفاح لتمكين الاطفال من العيش في وسط وبيئة ملائمتين. تقريب المكتبات من الأطفال أما على مستوى الجزائر فقد أكد البروفيسور ''مصطفى خياطي''، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، عزم هيئته على المضي قدما في برنامجها التثقيفي والوصول الى مناطق مختلفة من الوطن من أجل تمكين أكبر قدر ممكن من الاطفال من ملء وقتهم بنشاطات ترفيهية وتثقيفية متنوعة. ويشمل هذا البرنامج إنشاء مكتبات ومقاهي انترنت تهدف الى تنويع مصادر النشاطات الترفيهية في المناطق الداخلية في 10 ولايات من الهضاب العليا والجنوب بالإضافة الى توفير الكتب والقصص التي تناسب سن الاطفال ومستواهم التعليمي. وستتكفل ''الفورام '' بتسيير هذه المكتبات من خلال الاستعانة ببعض المتطوعين المؤهلين. منشآت ثقافية لتعويض الفراغ ذكر البروفيسور ''خياطي'' أن برنامج فتح مقاهي انترنت في الأحياء والبلديات الفقيرة استحدث بعد فشل البرنامج الأول الذي تم فيه توزيع أجهزة الكمبيوتر التي قدمت على شكل هبة من قبل سفارة دولة كوريا على مستوى المدارس الابتدائية والاكماليات، لكن المشروع اصطدم بعدم وصول هذه الأجهزة الى الاطفال واقتصار استعمالها على الادراة والأساتذة، وهو ما دفعنا الى البحث عن حلول أخرى نتمكن من خلالها من منح الفرصة للأطفال للتقرب أكثر من هذا الجهاز وتعلم كيفية استعماله خاصة في المناطق الفقيرة التي لا تستطيع فيها جميع الأسر اقتناء جهاز إعلام آلي لأطفالها. وقد تم التخطيط لتوزيع مراكز هذه المكتبات ومقاهي الانترنت لتشمل الأحياء الأكثر حاجة لمثل هذه المراكز على مستوى عشر ولايات من الهضاب العليا والجنوب، وستكون هذه المكتبات بمثابة مراكز للتثقيف والترفيه يستطيع جميع الاطفال دون استثناء الاشتراك فيها لملء وقت فراغهم بأشياء مفيدة عوض تضيعه في الشارع، مع ما أصبح يحمله هذا الأخير من آفات ومخاطر اجتماعية كبيرة ساهمت في جنوح عدد كبير من الاطفال.