يحل، اليوم، بالجزائر أول وفد ألماني للاستشارة التقنية عالي المستوى في إطار التعاون مع وزارة التجارة لبحث عدة مسائل متعلقة بالسوق الوطني، وسبل تعزيز آفاق التجارة مع المتعاملين والمستثمرين الألمان. وحسب توضيحات، أندرياس هنغروثر، رئيس الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة فإن هذه الزيارة المبرمجة من ضمن سبع زيارات أخرى مرتقبة لوفود ألمانية متخصصة في العديد من القطاعات، منها البناء والأشغال العمومية والبيئة والهندسة والصناعة، وذلك قبل نهاية السنة الجارية، تعد مؤشرا على اهتمام الشركات الألمانية بالسوق الجزائرية والفرص المتاحة به للمستثمرين. وتبدي العديد من الشركات الألمانية رغبة في التموقع أكثر في السوق الجزائري على المدى الطويل، مستغلة بذلك الميزة التنافسية والجودة وكفاءة الأداء التي يضمنها المنتوج الألماني في الجزائر، خاصة الضمان والديمومة وتحويل التكنولوجيا للطرف الجزائري حينما يتعلق الأمر بشراكة طويلة الأجل، على الرغم من المنافسة التي يلقاها من الإنتاج الإيطالي والفرنسي المسوق بالجزائر. ويزداد اهتمام الشركات الألمانية المتخصصة في العتاد والتجهيزات بسوق البناء والأشغال العمومية في الجزائر، لاسيما وأن الدولة قد رصدت له نحو 30 مليار دولار في البرنامج الإنعاش الاقتصادي الممتد من 2005 إلى .2014 وفي هذا الصدد، ارتفع تواجد المؤسسات والعلامات الألمانية في الجزائر إلى أكثر من ,200 من بينها حوالي 30 شركة تنشط في مجال البناء وتشييد الهياكل التحتية والقاعدية، بالإضافة إلى 3 آلاف شركة مختلطة تتعامل مع شركاء محليين. وتتميز العلاقات الثنائية الجزائرية الألمانية بالمستوى المتميز والجيد، حيث قفزت الصادرات الألمانية باتجاه الجزائر ب 25 بالمائة لتصل إلى 3ر2 مليار دولار، كما ارتفعت خلال السداسي الأول من 2009 بنسبة 18 بالمائة لتصل إلى 42ر1 مليار دولار.