نوال زعتر :الأعمال التي كانت حبيسة التلفزيون بدأت ترى النور أعربت الممثلة نوال زعتر أن الشيء الوحيد الذي تستطيع قوله وبكل تحفظ هو أن معظم الإنتاج الوطني الذي كان يرفض بثه على قناة التلفزة الوطنية في الفترة السابقة أصبح يعرض حاليا دون إشكال.ولم تخف زعتر رأيها بصراحة حول النقائص التي تميز إدارة البرمجة على مستوى التلفزيون الجزائري سيما ما تعلق بمستوى المسلسلات الجزائرية التي يتم برمجتها في عهدة علمي على أن بعضها يعاني ضعف في المحتوى. ومع هذا تعود نوال زعتر لتؤكد ان تنصيب علمي على رأس مؤسسة التلفزيون الجزائري سمح بفتح الأبواب على كل الفنانين والممثلين والمنتجين الجزائريين في عرض انتاجاتهم دون تمييز.'' فانا مثلا عرض لي في إطار الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان الماضي مسلسل ''واش رأيكم بعد ان ''كان حبيس أدراج إدارة البرمجة بالتلفزيون الجزائري رغم أن توقيت بثه على الساعة الواحدة صباحا كان سيء مما يؤثر على نسبة مشاهدة الأعمال المقدمة ''. مصطفى لعريبي :لا بد من قرار سياسي يقضي بإنشاء مؤسسات إنتاج تابعة للدولة أكد الممثل مصطفى لعريبي انه من غير المعقول أن تتغير سياسة التلفزة الوطنية الجزائرية بين عشية وضحاها مضيفا انه صحيح ان هناك أعمال مر عليها وقت منذ إنتاجها ولم تعرض الا مؤخرا مثل مسلسل ''دارنا القديمة ''ومسلسل'' ناس الحومة '' واليوم لا نستطيع الاعتماد على قناة واحدة لذا يجب أن يكون هناك قرار سياسي يقضي بإنشاء شركات خاصة بالإنتاج السمعي البصري فالتلفزة وحدها لا تكفي فمثلا السوريين لديهم شركات متخصصة في الإنتاج تابعة للدولة فتجدهم يقدمون خلال السنة عددا لا يحصى من الأعمال رفيعة المستوى .أما بخصوص الأعمال المقدمة ابرز لعريبي أن إنتاج ستة أو سبعة مسلسلا ت خلال العام لا يصح تسميته إنتاجا على الإطلاق حكيم دكار : ليست لدينا دراما ولا كوميديا حتي يقصى فلان أو علان كنت من بين الفنانين الذين غابوا هذا الموسم عن الشبكة الرمضانية لا يمكننا أن نكذب على أنفسنا بالحديث عن شبكة برامجية جزائرية. و بكل صراحة ليست لدينا دراما ولا كوميديا حتي يقصى فلان أو علان لأننا فقدنا شروط العمل الناجح، وفقدنا الأصل، لا يمكن لنبتة صغيرة أن تغطي غابة فهذه الأعمال الهزيلة والضعيفة والقليلة التي يتم إنتاجها سنويا لا تؤهلنا للحديث عن الدراما أو الكوميديا. حين نصل إلى إنتاج عشرين عملا في السنة وقتها يمكننا أن نتحدث عن الانتاج . وبالمناسبة أريد أن أقدم نداء لكل الفنانين الجزائريين للحد من النرجسية التي لا أجد مبررا لها، فالفنان الجزائري يعيش وسط أزمة نزلت بمستوى الفنان وأعماله وحطت من ثقة الجمهور فيه. الشابة يمينة : كنت من المهمشات من التلفزة الجزائرية و لا أزال كذلك يؤسفني ان أقول ان الأوضاع في تراجع مستمر و تقهقر مميت للفن الجزائري و بالتالي الثقافة الجزائرية .و لعل الأمر جد واضح على مستوى الشبكة البرامجية التي قدمت في رمضان الفارط و وتلك التي تقدم حاليا . وضع جعلنا نتراجع إلى الصفوف الأخيرة تاركين الساحة لأشباه الفنانين و الممثلين .و المشكل ليس في شخص بعين بل في سياسة بأكملها في وضع عام أتى على الفن و الفنانين في الجزائر. المخرج المسرحي إسلام عباس: نحتاج الى قناة فضائية جزائرية للأفلام دعا المخرج المسرحي الشاب محمد إسلام عباس المسؤولين في القطاع السمعي البصري في الجزائر إلى ضرورة إطلاق قناة فضائية- جزائرية للأفلام '' لخلق نوع من التنافس بين شركات الإنتاج لتمويل الأعمال الفنية التي كتبها جزائريون و كذا لفك الحصار على العديد من الأعمال الفنية التي تم انجازها من قبل و لم يتم عرضها الى حد الآن. و أرجع إسلام أسباب تأخر تلك الأعمال الفنية عن العرض والأزمة التي يعاني منها قطاع السمعي البصري في بلادنا الى غياب ما اسماه بإستراتيجية التسيير. وأكد عباس أن الخروج من هذه الأزمة يستدعي ليس تغيير الأشخاص و الإدارات ،وإنما البحث عن الشخص المناسب الذي يعطي دفعا لقطاع السمعي البصري و يمنح للإنتاج الفني الوطني فرصة الظهور ليستفيد منه المتلقي الجزائري، و أضاف عباس '' صحيح أنني لست من المترددين على مبنى التلفزة الجزائرية لشحذ الأعمال أو لعرض مسرحياتي التي تعبت لأجل إخراجها لكن يبقى التلفزون نافذة مهمة نطل من خلاله على المشاهد الكريم لكسب شعبية أكبر ، لكن ما لا يمكن إنكاره أن عهدة حمراوي عرف خلالها الإنتاج الوطني تطورا ملحوظا ، وأتمنى أن تلتفت السلطات إلى هؤلاء الذين يعملون في الحقل الفني و يعانون في صمت رهيب و لا أحد يعيرهم أي اهتمام المخرج التلفزيوني محمد حويدق:جل أعمالي برمجت في التلفزيون الجزائري قبل إحالتي على التقاعد كشف المخرج المسرحي محمد حويدق عن الأسباب التي جعلت فيلمه '' الرسام'' يتخلف عن موعد بثه عبر التلفزة الوطنية مرجعا ذلك الى كون الفيلم ملك وزارة الثقافة على أساس أن هذه الأخيرة هي من تكفلت بإنتاجه في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، و عليه يقول حويدق ''فهو ملك للوزارة وهي من يملك قرار بثه من عدمه .'' و قال حويدق أنه لم يجد أية صعوبة في وقت كان يشتغل في مبنى التلفزيون كموظف في قبول أعماله من قبل القائمين على قسم البرمجة و لجنة القراءة ،حيث برمجت له العديد من الأفلام التي عرضت بالتلفزة الوطنية منها مسلسل '' كلثوم'' الذي أعيد بثه خلال الأيام الماضية في الجزائرية الرابعة وكذا مسرحيته '' المهبول العاقل قبل إحالته على التقاعد .