ذكر المدير العام للغابات عبد المالك تيطاح أول أمس، بولاية جيجل بمجهودات الدولة الرامية إلى تعزيز وترقية تنمية المناطق الريفية والجبلية، وذلك قصد تحقيق هدف أساسي يتمثل في عودة وتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية. وأشار تيطاح في كلمة ألقاها ببلدية ''الشقفة'' بمناسبة الذكرى المزدوجة ل 11ديسمبر (المظاهرات الشعبية واليوم العالمي للجبال) إلى أنه تم تخصيص 12 ألف مشروعا برسم برنامج التنمية الريفية المندمجة لغابة آفاق 2014 من بينها أكثر من 2.000 مشروع يجري تنفيذه حاليا عبر ربوع البلاد، وبعد أن أشار إلى أن 35 بالمائة من السكان الجزائريين مقيمون بمناطق جبلية. أبرز المدير العام للغابات في هذا السياق الجهود التي ما فتئت تبذلها السلطات العمومية لتنمية المناطق الجبلية من أجل جعلها مركزا للحياة وتثبيت السكان عن طريق تزويدهم بالوسائل اللازمة لذلك. وبخصوص ولاية جيجل التي اختيرت لاحتضان الاحتفالات باليوم العالمي للجبال تحت عنوان ''إدارة وتسيير مخاطر الكوارث في المناطق الجبلية'' فإن برنامجا هاما يجري تجسيده حاليا بالتنسيق مع عديد قطاعات النشاط التي لها علاقة مباشرة بحياة السكان بالمناطق الريفية والجبلية. ويشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب والطرق وفتح المسالك للقضاء على العزلة وإقامة المرافق الصحية والمدرسية وبناء السكنات الريفية وعمليات التشجير، فضلا عن تطوير الحرف اليدوية إحدى أهم العمليات المتخذة باستمرار من طرف السلطات العمومية لترقية مراكز العيش الواقعة بالمناطق الريفية والجبلية. واستفاد السكن الريفي الذي يعد واحدا من القطاعات الرئيسية لترقية عالم الريف في هذا السياق بمساعدة شملت 7.300 وحدة سكنية حسب ما أوضحه من جهته ل''وأج'' المدير الولائي للسكن والتجهيزات العمومية فيما تم فتح مدارس ومطاعم مدرسية تمس في مجموعها 100 بالمائة من متمدرسي هذه المناطق كما أشار إلى ذلك مدير التربية. وبمعدل تشجير يناهز 48 بالمائة حددت ولاية جيجل هدفا رئيسا في مجال الغابات يقضي بإعادة تكوين مزارع الفلين وتطوير المنتجات الغابية وحماية التراث والموارد الغابية، فضلا عن تنمية وتحسين ظروف معيشة السكان في المناطق الجبلية. ومن بين الإجراءات الهامة الأخرى التي يتضمنها البرنامج يجدر التذكير أساسا ببرنامج معالجة 5 أحواض مائية تعد حسب مسؤولين محليين ''مصدر قلق كبير بسبب ما لها من تأثير على استقرار الأراضي الخاضعة للتآكل فضلا عن الحد من مخاطر تسرب الطمي عبر السدود التحويلية''. واستفيد من مصادر مقربة من الإدارة المحلية للغابات أن دراسة تتعلق بحوض ''إيرجانة'' أوكلت لمكتب دراسات كندي وهي الدراسة التي تشتمل تطوير إجراءات مكافحة التآكل عبر عدة أشكال رغم ما يلاحظ هناك من تغطية حسنة بالنباتات. وفي الأخير أشير إلى المخطط الوطني للتشجير المعد من أجل استعادة نسبة التشجير للمناطق الجبلية الغابية الموجودة في حالة تردي متقدم بعد تعرضها لعدد من أشكال المساس على غرار الحرائق والقطع الفوضوي والأمراض والهجمات الطفيلية بقضي بعمليات إعادة غرس لمنطقة جيجل على مساحة 3.500 هكتار موزعة على أشطار سنوية ممتدة بين سنتي 2006 و.2009