يطير اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم إلى فرنسا، من أجل الشروع في إقامة تربص مغلق بمدينة كاستيلي بجنوبفرنسا، تحضيرا لكأس إفريقيا للأمم. ويتنقل اليوم الطاقم الفني بقيادة الناخب رابح سعدان، رفقة اللاعبين المحليين، في انتظار التحاق اللاعبين المحترفين تباعا. واستدعى سعدان ثنائي مولودية الجزائر زماموش وبابوش، بالإضافة إلى ثنائي أولمبي الشلف زاوي وقاواوي، وخماسي وفاق سطيف، شاوشي ورحو ومترف ولموشية وزياية. بالمقابل، فقد استدعى نفس اللاعبين المحترفين المعروفين، باستثناء جبور الذي يتواجد من دون فريق، وغيلاس الذي أصبح لا يلعب كثيرا رفقة هال سيتي الإنجليزي. وكان الناخب الوطني سعدان كشف سابقا أنه قسم هذا التربص إلى مرحلتين، تبدأ الأولى من غدا إلى غاية 2 جانفي، وتخصص ''لتقييم اللاعبين من الناحية البدنية والطبية''، أما المرحلة الثانية ''فستدوم 5 أيام، وسنخصصها لتحضير الفريق من الناحية التكتيكية والفنية''. وبالموازاة مع ذلك، تنقل وفد عن المنتخب الوطني، بقيادة المناجير وليد صادي إلى عاصمة أنغولا، لواندا، من أجل تحضير إقامة ''الخضر'' خلال كأس إفريقيا المقررة من 10 إلى 31 جانفي القادم. ومن المقرر أن يطير المنتخب الوطني يوم 7 جانفي مباشرة من فرنسا بإتجاه لواندا، على متن رحلة خاصة للجوية الجزائرية. وسيواصل الشيخ سعدان هناك برنامجه التحضيري لمدة خمسة أيام، قبل خوض أول مباراة رسمية في هذه المنافسة أمام منتخب مالاوي، في المجموعة الأولى، قبل مواجهة المالي، ثم أنغولا. وكان سعدان كشف أنه كلف الثنائي لعروم ويخلف بمتابعة مباريات منافسي الجزائر، وإعداد تقارير عنها، ليتمكن من أخذ نظرة عنها. سعدان يسمح للمحترفين بالبقاء بقرب عائلاتهم وتجدر الإشارة أن الناخب الوطني قد سرح للاعبين المحترفين بالتأخر عن الالتحاق بتربص جنوبفرنسا، من أجل السماح لهم بأخذ قسط من الراحة، بالقرب من عائلاتهم والتخلص من ضغط المنافسة، على أن يدخلوا التربص بداية من 30 ديسمبر، لتبدأ الأمور الجدية بعدها. ويرفض تسريح بوغرة للعب داربي اسكتلندة هذا وكشف رابح سعدان أنه لن يسرح صخرة دفاعه، مجيد بوغرة، للبقاء رفقة ناديه غلاسغو والمشاركة في داربي غلاسغو أمام الغريم سيلتيك، يوم 3 جانفي. وقال سعدان ''لا يمكنني أن أسرح بوقرة، رغم أني أعلم أهمية هذه المباراة في مشواره، فأنا أحتاج بوقرة، للتحضير معنا، لأننا مقبلون على كأس إفريقيا''. ويدعو إلى وضع الأرجل على الأرض ''تنتظرنا مرحلة صعبة جدا، وكأس إفريقيا جاءت في وقت جد حساس، حيث أحدثت مشاكل مع اللاعبين رفقة أنديتهم الأوروبية. صحيح أننا تأهلنا إلى كأسي العالم وإفريقيا، علينا الآن العودة إلى الواقع، ومواصلة التحضير في هدوء. أنا أقول إننا بذلنا مجهودات كبيرة خلال التصفيات المزدوجة، مع ما شهدته مباراة مصر والشحنات العاطفية التي حامت حولها..كل ذلك أرهقنا واللاعبون لم يسترجعوا كامل لياقتهم، والآن وبعد شهر نلعب كأس إفريقيا في بلد حار ويمتاز برطوبة عالية. أعتقد أن الأمر جد صعب، فنحن مطالبون ببذل المزيد من العمل كبير، ووضع الأرجل على الأرض حتى لا يتم الاستهزاء بنا، ولكن يجب أن أقول إننا يمكننا أن نقصى من الدور الأول، رغم أني أتمنى الذهاب بعيدا.''