بداية الأمل في البطولة كانت قوية جدا، إذ حقق رفقاء الحارس بن خوجة ستة انتصارات متتاليات، وقد استهل الفريق البوسعادي بفوز من خارج الديار عاد به من تقرت أمام النادي المحلي بهدفين سجلهما بولعينين مقابل هدف واحد لأصحاب الأرض، وتوالت الانتصارات التي بلغت في المجموع 11 انتصارا، منها أربعة انتصارات عاد بها رفقاء فرحي من تقرت، عين البيضاء، جيجل وبئر العرش، كما سجل الفريق تعادلا في الميلية أمام الشباب المحلي وطيلة مرحلة الذهاب لم يسجل الفريق سوى ثلاث هزائم خارج الديار أمام مقرة في الدرابي المحلي وأمام رأس الوادي، وأخيرا أمام اتحاد خنشلة في ختام مرحلة الذهاب. وقد وصل رصيد الفريق البوسعادي إلى 34 نقطة متقدما على أقرب الملاحقين شباب جيجل بسبع نقاط كاملة، هذا ونشير إلى أن الأمل البوسعادي كان الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي تعثر على ميدانه بفوزه باللقاءات السبعة التي أجراها في عبد اللطيف مختار ببوسعادة، وستكون للأمل الأفضلية في مرحلة العودة لما يستقبل ثمانية مرات مقابل سبعة مقابلات يخوضها خارج بوسعادة. عبادلي الهداف يؤكد في موسم كبير وإضافة إلى بروز الأمل بشكل لافت للانتباه من خلال النتائج الرائعة التي يسجلها منذ بداية البطولة فقد برز قلب الهجوم عبد المجيد عبادلي العائد إلى أمل بوسادة بعد ثلاثة مواسم من مغادرة بوسعادة، لعب خلال هذه الفترة لأندية مولودية قسنطينة، اتحاد عنابة ومولودية باتنة، وقد جاءت عودة ابن جامعة موفقة إلى أبعد الحدود، ومفيدة جدا لأمل بوسعادة، حيث سجل في 13 مقابلة لعبها 15 هدفا، ليكون بذلك هداف الفريق والبطولة في مجموعتها الشرقية، وفي انتظار مرحلة العودة فإن عبادلي بوصوله إلى هذا الرقم لم يبق له سوى خمسة أهداف لمعادلة رقم المهاجم السابق للأمل محمد بلعيد، الذي سجل 20 هدفا في الموسم الكروي 2001 / ,2002 وهو يعد أحسن هداف للأمل من خارج بوسعادة، لكن عبادلي أمامه 15 مقابلة كاملة لتحطيم هذا الرقم والتتويج بلقب أحسن هداف في تاريخ أمل بوسعادة، هذا ويجب أن نشير إلى أن عبادلي سجل للأمل في موسمي 2004 / 2005 و2005 / 21 ,2006 هدفا، من جهة أخرى يأتي في المرتبة الثانية بعد عبادلي المهاجم بولعينين مسجل ثلاثة أهداف، كما سجل كل من حوايت، رماش، عبد اللاوي، خليلي وفرحي هدفا. أقوى هجوم وثاني أحسن دفاع برز الأمل بالإضافة إلى تربعه على عرش الريادة منذ الجولة الأولى بقوة الهجوم الذي سجل 23 هدفا، ويعد بذلك الأحسن في البطولة، وكانت أكبر حصيلة فاز بها الفريق بثلاثية نظيفة أمام القرارم، وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام القل، كما احتل الفريق مرتبة أحسن دفاع مع شباب جيجل بتلقي شباك الحارسين بن خوجة وبارة 13 هدفا، وكانت أكبر خسارة في رأس الوادي أمام الشباب المحلي بثلاثية نظيفة عجلت بحدوث الطلاق بين الإدارة والمدرب. بطاقة حمراء وحيدة وفرحي الاكثر مشاركة طيلة مرحلة الذهاب طرد لاعب واحد فقط من أمل بوسعادة، وكان ذلك في لقاء الجولة الثالثة أمام عين البيضاء عندما حصل الحارس بن خوجة على البطاقة الصفراء الثانية في اللحظات الأخيرة من المقابلة. إن حصول اللاعبين على عدد أقل من البطاقات لهو خير دليل على الانضباط الكبير لرفقاء حمود لهول، من جهة أخرى برز قلب الدفاع مراد فرحي كأحسن اللاعبين في التشكيلة البوسعادية، فزيادة على تألقه الملفت للانتباه فقد كان الأكثر مشاركة بعلبه كل اللقاءات، ويأتي في المرتبة الثانية الحارس نسيم بن خوجة بلعبه 14 مقابلة، وساهم هو الآخر في النتائج الإيجابية التي حصدها فريقه حتى الآن. مدربان تداولا على العارضة الفنية عرفت العارضة الفنية لأمل بوسعادة التغيير بداية من الجولة العاشرة بتولي المدير الفني محمد فوزي شنيدر الإشراف على رفقاء بولعينين خلفا للمدرب بوعلام جواد الذي أشرف على التحضيرات، وقاد الفريق في تسع لقاءات كان آخرها أمام رأس الوادي حيث تلقى الفريق البوسعادي أثقل خسارة أمام الشباب المحلي بثلاثية نظيفة، ولم تبحث إدارة بن عيسى كثيرا عن مدرب بديل، فولت أمر العارضة الفنية للمدير الفني محمد فوزي شنيدر باعتبار أنه سيساعد الفريق من كل النواحي، وبما أن ابن البرواقية يملك تجربة طويلة في عالم التدريب في الرياضة العسكرية تزيد عن 25 عاما، ومن أحسن إنجازاته حصوله على المرتبة الثانية مع المنتخب الوطني العسكري بعد الكامرون في كأس إفريقيا العسكرية التي احتضنتها أوغندا، ومساهمته في تأهل المنتخب على نهائيات كأس العالم العسكرية التي ستحضنها البرازيل خريف العام الجديد، ويأمل شنيدر أن يساهم في إعادة الأمل إلى مستواه الحقيقي في القسم الوطني الثاني. لا عقوبات هذ العام والفئات الصغرى على خطى الأكابر أهم ما يمكن الإشارة إليه في مشوار أمل بوسعادة خلال مرحلة الذهاب هو عدم تعرض الفريق البوسعادي لأية عقوبة أو إنذار، وهذا لأول مرة منذ خمسة مواسم ظل فيها أمل بوسعادة عرضة للعقوبات في كل مرة، وشدد الرئيس بن عيسى حرصه على الروح الرياضية ومحاربة كل من يريد الإساءة للفريق وسمعة بوسعادة، ومن بين القرارات التي اتخذها غلق المدرجات القديمة، من جهة أخرى برزت الفئات الصغرى وحققت نتائج كبيرة باحتلال كل الفئات المرتبة الأولى كل في البطولة التي يلعب فيها وفازت مدرسة الفريق بدورة المسيلة، الأمر الذي يؤكد أن أمل بوسعادة يسير في الطريق الصحيح. الإدارة أبعدت ثلاثة لاعبين أهم ما ميز مشوار أمل بوسعادة في هذه المرحلة الأولى من عمر البطولة هو قيام إدارة الأمل بإبعاد ثلاثة لاعبين لأسباب مختلفة، ويتعلق الأمر بالمهاجمين بن طاهر الذي لم يلعب سوى ثلاثة لقاءات وخليلي وكذا لاعب الوسط صانع الذي عانى كثيرا من الإصابات.