أفاد سعادة السفير الياباني بالجزائر كميتاني تاكيشي ل ''الحوار'' أن بلاده ماضية في تقوية العلاقات السياسية والاقتصادية مع الجزائر، وقال في هذا الصدد إ ن النجاحات التي حققتها المؤسسات اليابانية لاسيما في انجاز مقطع من الطريق السيار شرق-غرب وإنشاء ثلاث منشآت لفصل غاز البترول المسال في منطقة أرزيو، قال أن ذلك شجع حكومة البلدين من أجل البحث عن مشاريع أخرى في المستقبل. وكانت ''الحوار'' قد التقت بسعادة السفير الياباني كميتاني تاكيشي نهاية الأسبوع المنقضي بديوان رياض الفتح بمقام الشهيد، حيث سألناه عن جديد التعاون الاقتصادي بين البلدين والزيارات المزمع القيام بها من الجانبين إلى كل من الجزائر وطوكيو، حيث أكد على نوعية العلاقات لاسيما الاقتصادية و السياسية منها، موضحا أن هذه الأخيرة في تطور مستمر. وأشار المتحدث أن الجزائر وطوكيو قد استدركوا منذ وهلة قصيرة النشاط والتبادلات نظرا لما مرت به الجزائر في سنوات التسعينات، مذكرا بالتعاون الذي طبع العلاقات الجزائرية-اليابانية في سنوات الثمانينات، وفي هذا الصدد قال أن طوكيو سعيدة بالخطوات التي تحققت ضمن مشاركتها في انجاز مقطع من الطريق السيار شرق غرب والذي فازت به مؤسسة يابانية توشك على إنهائه. بالإضافة إلى ذلك فقد عرج على توقيع العقد بين مؤسسة سوناطراك و مؤسسة أيتوشو ميتسوي ماروياما ومؤسسة أيتوشو سوميتاكا فوجيتا، حيث تبلغ الطاقة الإجمالية للمنشآت الثلاث 3 ملايين طن سنويا من غاز البوتان وغاز البروبان، مشيرا أن هذه المصانع ستكون من اكبر المصانع على وجه المعمورة. وقبل هذا كان المتحدث قد نوه بوجه العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجزائر وطوكيو، مشيرا إلى أن مظاهر ذلك قد تجلى في زيارة عدد من المسؤولين اليابانيين إلى الجزائر وفي مقدمتهم كاتب الدولة للخارجية الياباني الذي زار الجزائر صيف العام المنقضي، كما كشف أن هذه السنة ستعرف زيارات من طرف الجانبين الجزائري والياباني من اجل بحث سبل التعاون البيني . ولم تنسى '' الحوار '' سؤال السفير المفوض فوق العادة لليابان عن التبادل الثقافي بين البلدان، حيث قال أن كلا من الجزائر واليابان يمتلكان إرثا يعود إلى ملايين السنين حث على ضرورة إبرازه هنا وهناك، من خلال إجراء التبادلات الثقافية، داعيا السفارة الجزائرية في طوكيو للقيام بتظاهرات ثقافية من اجل إبراز وجه الثقافة الجزائرية أكثر للمواطن الياباني ونفس الشيء بالنسبة للسفارة اليابانية التي دعت العديد من الفرق الموسيقية والثقافية من اجل نقل الموروث الياباني للجزائر.