لعب الحمام المغربي أحد ألوان المتع التي تحرص عليها المرأة المغربية، التي تجد في ذهابها إلى الحمام (البلدي) فرصة لنشدان الصحة والاعتناء بالجسم واللقاء مع صديقات خاصة في باحة الحمام الذي بات لدى المغربيات متعة كبيرة. حتى إن توفرت منازلهن على حمام عصري، فيه كل ما يحتاجه الاستحمام من أدوات، تقول السيدة ( زينب) إنها تجد متعة كبيرة في الذهاب إلى الحمام التقليدي مرة في الأسبوع، رغم أن أوقاتها مزدحمة بالعمل وأعباء المنزل إلا أنها تحرص على إيجاد الوقت المناسب، للتمتع بحمام ساخن، وعدم التضحية بهذه المتعة مهما كانت الأشغال متراكمة عليها، وأنها يمكن أن تؤجل زيارتها إلى النادي الرياضي، أو ذهابها إلى التسوق، إن كان الوقت لا يسمح، لان الحوانيت المنتشرة تساعدها في الحصول على ما ترغب من بضائع، أما متعة الحمام فلا يعوضوها شيء إن هي فرطت بها، فالحمام يمنحها العناية بجمال الجسم، ونعومة البشرة وصفاءها، وأنه لا يكفي الاهتمام بجمال الملابس وتناسقها، أو وضع المكياج بصورة صحيحة، فالحمام وسيلة للمحافظة على جمال المرأة، وصفاء بشرتها ونعومتها، كما انه يمنحها الرشاقة في إنقاص الوزن وتنشيط الدورة الدموية، كما انه يساعد في إزالة الخلايا الميتة من الجلد،ويزل الإرهاق البدني والنفسي، ويحفظ الحيوية. وتقول عائشة إن الحمام يساعد على الاسترخاء والشعور بالانتعاش، فالماء الساخن الذي يتصاعد منه البخار ينعش النفوس المتعبة ويريح الأجساد التي أضناها طول العمل والكد، كما يفتح المسامات ويخلص الجسم من الخلايا الميتة، وأضافت السيدة عائشة أنها حريصة على أخذ كل الأدوات معها الى الحمام، فإنها تشتري الصابون البلدي والحناء والغاسول كما تصطحب السطل من منزلها، كي تستعمله لتلطيف درجة حرارة الماء، وتفرح حين تخرج من الحمام، وقد ازدادت جمالا، واكتست بشرتها اللون الوردي الزاهي، وذهبت متاعب يومها وأصبحت هادئة الأعصاب. أمينة وهي بائعة للمواد الواجب اصطحابها عند الذهاب إلى الحمام أن لديها زبونات حريصات على المجيء إلى حانوتها لشراء ضرورات الحمام فهناك مواد أساسية يجب توفرها وهي، الصابون البلدي، وهو عجينة سوداء طبيعية غنية بالفيتامين E يصنع من الزيتون الأسود، ويساعد في تقشير الخلايا الميتة. الحناء، الكيس ( الليفة) قفاز مصنوع من قطعة من القماش، يقوم بعمل مساج لكافة أنحاء الجسم، وتحريك للدورة الدموية ولإزالة الخلايا الميتة، يستخدم مع الصابون البلدي. الغاسول هو الطين الذي يوجد قرب الأنهار ويشبه الأحجار، لونه أسود أو بني، يعطي نعومة ونظافة، ويستعمل كملين للشعر ومقوي لأنه يحتوي على أملاح معدنية. صابون الطاووس وهي مفيدة جدا وأفضل من الصابون الذي فيه رائحة، ويستعمل الطاووس مع كيسة ناعمة بعد إزالة الخلايا الميتة، ورغوته منعشة، تحتوي على زيت الزيتون والخزامى وزيت اللوز. الخزامى، تهديء النفس والجسم وتستعمل مع الغاسول للشعر أو مع الصابون الأسود لتبييض البشرة. والحجر الطيبني أو البركاني لإزالة خشونة القدمين.