أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر على الدور الهام للمجتمع المدني في مجال حماية الطفولة. وأوضحت جعفر لدى إشرافها على تنصيب المنتدى الوطني للطفولة أن المجتمع المدني يعتبر عنصرا هاما جدا في حماية الطفولة لكونه يساعد على التعريف بمختلف السياسات الوطنية في هذا المجال ويساهم في تطبيقها في الميدان. وفي هذا السياق ركزت الوزيرة على دور العائلة والمحيط الأسري والحركة الجمعوية خاصة منها الجمعيات المحلية كشريك أساسي في مجال حماية وترقية الطفولة في مختلف المجالات. وفيما يتعلق بالمنتدى الوطني للطفولة أكدت الوزيرة أنه يعتبر أحد الفضاءات الرامية الى تعزيز المجهودات المبذولة في مجال حماية الطفولة ولاسيما في إطار تنفيذ آليات المخطط الوطني للطفولة 2008-2015 . ويعد المنتدى، حسب المنظمين، هيئة استشارية وفضاء للتفكير وتبادل الآراء حول واقع ومستقبل الطفولة في الجزائر ويهدف إلى المساهمة في الدفاع عن حقوق الطفل الجزائري وحمايته في اطار التشريعات والقوانين الوطنية والدولية وكذا المشاركة في التصدي لكل الظواهر الاجتماعية والممارسات المسيئة لكرامة الطفل. كما يسعى المنتدى إلى المساهمة في رعاية الطفولة المحرومة والسهر على توفير الأجواء الملائمة لإعادة إدماجها في المجتمع. وتعمل هذه الهيئة التي تضم خبراء وباحثين من مختلف التخصصات على تنظيم ملتقيات وندوات ومؤتمرات وأيام دراسية وإعلامية تتناول قضايا الطفولة بمختلف جوانبها. ويعمل المنتدى على إثراء وتفعيل المبادرات والبرامج والسياسات الوطنية الخاصة بترقية الطفل وحمايته وتنظيم مبادرات ميدانية لصالح الطفولة علاوة على إعداد تقارير سنوية حول وضعية الطفولة.