الشروع في إنجاز مصفاة للبترول بتيارت ب 8 مليار دولار في 2011 أعلن الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع ''سوناطراك''، عبد الحفيظ فغولي، أنه سيشرع مع حلول السداسي الثاني لسنة 2011 في تجسيد مشروع مصفاة البترول بمنطقة سيدي العابد بولاية تيارت بقيمة 8 مليار دولار على مساحة إجمالية تقدر ب 300 هكتار. وأكد فغولي خلال زيارة العمل التي قادته إلى الولاية أول أمس إلى تيارت رفقة وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أن الدراسات التقنية المرتبطة بالجغرافية ومناخ موقع هذا المشروع ستستكمل بعد 18 شهرا، ليكون المشروع بمثابة منطقة صناعية كبرى بهذه الولاية. وأوضح المسؤول بعد سماعه للشروحات من قبل المشرفين على تحضير المشروع أنه سيتم قريبا تنصيب لجنة ستتكفل بدراسة وضعية العقار الذي سيحتضن المصفاة وبالتالي النظر في المسائل الخاصة بتعويض الفلاحين المالكين للأراضي والذين دعاهم الوزير إلى الاستمرار في نشاطهم الفلاحي إلى غاية حصول الاتفاق بين الطرفين. وأعلن الرئيس المدير العام بالنيانة لسوناطراك أن المشروع سيرصد له غلاف مالي يقدر ب 8 مليار دولار عن طريق مناقصة وطنية ودولية بعد الانتهاء من إعداد الدراسات الملائمة، وأكد المسؤول أن هذا الاستثمار سيسمح بخلق 3 آلاف منصب شغل في مرحلة الانجاز وألف منصب آخر خلال دخوله حيز الخدمة ناهيك عن مناصب العمل غير المباشرة. وسيضمن هذا المركب الصناعي الطاقوي معالجة نحو 15 مليون طن متري للنفط الخام سنويا إلى جانب إنتاج مواد طاقوية مختلفة مثل البنزين والمازوت والبروبان والبوتان وغيرها. من جهته، أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، عن أول اكتشاف للغاز الطبيعي تم مؤخرا بحقل عمليات التنقيب والبحث البترولي الواقع بمنطقة الرحوية 30 كلم شمال غرب ولاية تيارت. وأضاف الوزير في تصريح له في ختام زيارته التفقدية لولاية تيارت، أن اكتشاف هذا الحوض الغازي الجديد الأول من نوعه بالمنطقة جاء بعد ثلاث عمليات تنقيب في هذا الحقل الذي دخل في نشاط البحث منذ 3 أشهر فقط. وأشار خليل إلى أن هذا الاكتشاف يعد مؤشرا على أهمية الاحتياط الطاقوي بالأحواض المتواجدة بشمال الجزائر، مبرزا أنه سيتم العمل على تطوير الوسائل للاستغلال الجيد لهذه الثروات الطبيعية لفائدة الصناعة والاقتصاد الوطني. وأوضح الوزير أن هذا الاكتشاف قد تم عن طريق أول استخدام لتكنولوجية جديدة تتمثل في التنقيب عن طريق البئر الضيق التي قال إنه سيتم تعميمها على باقي أحواض البحث الطاقوي مستقبلا على غرار ''الحضنة'' و''تليوانت''، إلى جانب جنوب شرق قسنطينة وسوق أهراس. وأشار خليل إلى أن هذه الاكتشافات ستوجه نحو مجال الإنتاج على مستوى مشروع المركب الصناعي لمصفاة البترول بمنطقة سيدي عابد بشرق ولاية تيارت، خاصة أن عمليات التنقيب والبحث بالحقل ستتواصل من خلال حفر ثاني بئر للاستكشاف البترولي قريبا. وحسب الشروحات التي قدمت للوزير من قبل القائمين على هذه العمليات، فإن اكتشاف الغاز الطبيعي بالبئر الأول قد تم على مستوى عمق يقدر بنحو 628 متر، حيث بلغ عمق عمليات البحث منذ بداية نشاط التنقيب بهذا الحوض حوالي 1643 متر.