أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس على ضرورة السعي من اجل تحسين عمل مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة. وأوضح مدلسي في تدخل له لدى افتتاح اجتماع غير رسمي حول مراجعة مناهج عمل و تسيير مجلس حقوق الإنسان بحضور عدد كبير من السفراء ممثلين دائمين لبلدانهم لدى المجلس بجنيف انه من واجب البلدان الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان ''السعي من اجل تحسين عمل هذه الأداة الثمينة والضرورية المتمثلة في المجلس. كما دعا إلى تعزيز دور رئيس مجلس حقوق الإنسان ومكتبه و كذا المفوضية العليا لحقوق الإنسان فضلا عن ''ترقية استقلالية و موضوعية الآليات الخاصة بالمجلس. وبعد إبرازه أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها عدد كبير من الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان من كافة مناطق العالم و من كافة الاتجاهات السياسية بصفة غير رسمية في بلد نام أعرب الوزير عن أمله في أن يكون هذا اللقاء ''مبشرا بعقد اجتماعات رسمية للمجلس من حين لأخر في الجهة الجنوبية. وأوضح في نفس الصدد قائلا ''على أي حال أن مبادرتنا ما هي تأكيد لرغبتنا في المطالبة بمنح صفة الطرف الكامل الحقوق في إشكالية حقوق الإنسان للبلدان النامية. وأكد مدلسي أن مسالة حقوق الإنسان ليست حكرا على أي منطقة من العالم أو ثقافة أو حضارة مولدة ''بشكل حصري'' للديمقراطية و حقوق الإنسان. وأضاف يقول أن ''حقوق الإنسان لا يمكن أن تكون عبارة عن مفاهيم يضعها مركز إرسال حصري وعالمي لتفرض على منطقة بسيطة و سلبية و مستهلكة لقيم ومعايير تسمتد قوتها و سدادها من تنوع حضاراتنا. وبعد تذكيره بالعمل الذي قام به الأمير عبد القادر سنة 1860 لإنقاذ حياة الأقليات المسيحية واليهودية في دمشق (سوريا) أوضح مدلسي أن هذا العمل يستمد جوهره من تعاليم القران الكريم اي ما كان يسميه الأمير ب ''حقوق الإنسانية. وأكد الوزير في نفس السياق أن ''الكفاح التحرري الذي خاضه الشعب الجزائري تمت قيادته باسم أول حق من حقوق الإنسان. وخلص الوزير إلى القول ''و بحكم ارتباطنا الوثيق بماضينا لم نكف منذ استقلالنا عن المطالبة بالحق ذاته للشعوب الأخرى التي لا تزال تقبع تحت الاحتلال الأجنبي.