رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يشرع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم في زيارة رسمية إلى إيران بعد أن حضر حفل افتتاح الاوليمبياد في بكين في زيارة رسمية تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي كانت له زيارة مماثلة قادته إلى الجزائر العام الماضي. قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة الإيرانيةطهران أمس إن بوتفليقة سيناقش مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد العلاقات الثنائية ومختلف القضايا السياسية والاقتصادية الدولية والإقليمية. . ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء عن هذه المصادر قولها إن بوتفليقة سيجتمع في طهران مع مسؤولين كبار آخرين . وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لبوتفليقة إلى إيران بعد جولة أولى في أكتوبر ,2003 حيث تشهد اليوم العلاقات بين البلدين انتعاشا لافتا إثر تبادل الزيارات بين مسؤولين جزائريين وإيرانيين ، ويمكن تلخيص تجذر هذه العلاقات في مقولة'' ''إيران مستعدة لوضع خبراتها في مجال الطاقة النووية تحت تصرف الجزائر'' بهذه الكلمة -التي قالها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وهو يستقبل وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل المبعوث الخاص للرئيس في نوفمبر 2006- تتضح مكانة العلاقات الإيرانيةالجزائرية المتميزة. وإذا كان وزير السكن والتعمير الإيراني محمد سعيدي كيا صرّح لدى زيارته الجزائر قبل أسابيع، إنّ طهران تنتظر باهتمام تجسيد زيارة بوتفليقة لتعزيز التعاون الثنائي والتشاور بين البلدين حول المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فإنّ مراقبين يركزون على سعي طهران للاستفادة من دعم جزائري أكبر، بالتزامن مع ما يشهده الملف النووي الإيراني من تطورات، وستكون الزيارة فرصة للجانب الإيراني لاطلاع الرئيس الجزائري على جديد القضية، علما أنّ الجزائر جددت مرارا اعترافها، بحق إيران في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية، وأكدت على لسان رئيسها، أنّه لا يوجد أي مانع للاعتراض على البرنامج النووي الإيراني. ويٌرتقب أن تطرح ملفات عديدة بين زعيمي البلدين على غرار مشروع إنشاء تكتل ''أوبك للغاز''، بينما تسعى طهران لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر، من خلال وضع إطار قانوني يؤطر المبادلات التجارية بين البلدي وقد أنشأ البلدان لجنة اقتصادية مشتركة عقدت أول اجتماع لها في جانفي 2003 في الجزائر. وانبثق عن هذه اللجنة التي يغطي اهتمامها الكثير من المجالات توقيع عشرين مذكرة تفاهم بين البلدين. تشمل العديد من المجالات .