استحوذ المجمع الصيني ''زاد.سي. إي. جي. سي'' على صفقة إنجاز مجمع سكني ب 1860 مسكن بصيغة الاجتماعي الإيجاري بمنطقة الرويبة شرق العاصمة، حيث التزمت الشركة بتسليم المشروع في غضون 28 شهرا القادمة. وأوضحت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره ''عدل'' أن الشركة الصينية كانت صاحبة العرض الوحيد المتقدم للمشروع، حيث بلغت قيمة العقد نحو 1ر4 مليار دينار، أي ما يعادل 40 مليون أورو. وشرع المجمع الصيني ''زاد.سي. إي. جي. سي'' خلال الأسبوع الفارط في تدعيم الورشة بمختلف أنواع العتاد، بعد استكمال عملية التسييج الخارجي وبناء مكاتب الاستقبال والتسيير لتوظيف اليد العاملة المؤهلة المحلية. ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج وكالة عدل من السكنات بصيغة البيع بالإيجار الذي يحتوي على 55 ألف وحدة سكنية، حيث تم استلام ما يقارب 46 ألف وحدة سكنية مع نهاية العام 2009 المنصرم. وبموجب التعديل الحكومي الأخير لدعم سياسية التشغيل من خلال تجميد قرار منح الشركات الأجنبية رخصا لجلب اليد العاملة من الخارج، فإن الشريك الصيني ملزم بإعطاء الأفضلية لليد العاملة المحلية، مقابل الاستفادة من إجراءات جبائية وتحفيزية لصالحها نظير استحداث أكبر قدر ممكن من فرص للتوظيف وتشغيل الشباب. فيما ستستثنى منصب عمل الأخرى التي يشترط مؤهلات لا تتوفر في اليد العاملة المحلية، غير أن الحكومة ستفرض على الشركات الأجنبية تكوين جزء من اليد العاملة الجزائرية في التخصصات الفنية والتقنية التي تعمل في مجالها من أجل تأهيلها. وتشير معطيات مديرية التشغيل في وزارة العمل والضمان الاجتماعي إلى أن عدد العمال الأجانب لا يشكلون سوى 5 بالمائة من إجمالي العمالة في الجزائر البالغة نحو 10ملايين عامل، حيث ارتفعت من 543 عامل عام 1999 إلى 45 ألف عامل عام 2009 من 105 جنسيات مختلفة. وتبين التقرير أن 51 بالمائة من هذه العمالة تعمل في قطاع البناء والأشغال العمومية و6ر3 بالمائة منها في قطاع الخدمات، بينما يحوز 23 بالمائة منها على مهارات علمية ويعمل 80 بالمائة منها في الجزائر العاصمة ومحافظات ورقلة، سكيكدة، وهران، أدرار، إيليزي، ميلة وبومرداس، وهو ما يشكل انتشارا في كامل البلاد.