أفاد رئيس مجلس عمادة الأطباء الجزائريين، محمد بقاط بركاني، أن عدد الشكاوى المتعلقة بالأخطاء الطبية قد بلغت خلال السنوات الأخيرة ال00 4 شكوى وتعني تحديدا حسب محمد بقاط بركاني تلك الأخطاء المرتكبة على مستوى المستشفيات والعيادات الخاصة ، ملفتا إلى أنه لم يتم الفصل فيها ولا تزال محل تحقيق . وطالب محمد بقاط بركاني باسم العمادة ضرورة العمل على تكييف العدالة والهيئات المعنية على اعتبار القضاة يجهلون حيثيات قطاع الصحة،مقترحا في هذا الشأن الاعتماد والاستعانة بالطبيب الشرعي لأنه القادر على تحديد حجم الخطأ. وأبرز محمد بقاط بركاني ل '' الحوار'' بأن الرقم المدون على مستوى مجلس أخلاقيات الطب لا يعكس العدد الحقيقي للذين ارتكب في حقهم الأخطاء الطبية لعدم أقدامهم على التصريح والكشف عن الحقيقة إلا عندما تظهر آثار الخطأ خاصة غي هذه الحالة يلجأ البعض إلى العدالة لمقاضاة الأطباء والاستفادة من التعويضات دون معاقبة الطبيب ملفتا إلى أن مثل هذه القضايا تستدعي وقتا طويلا لأجل التحقيق الدقيق فيها . وطالب محمد بقاط بركاني باسم العمادة إلى العمل على تكييف العدالة والهيئات المعنية على اعتبار القضاة يجهلون حيثيات قطاع الصحة،مقترحا في هذا الشأن الاعتماد والاستعانة بالطبيب الشرعي لأنه القادر على تحديد حجم الخطأ. على صعيد الوضع الاجتماعي والمهني للأطباء دعا رئيس مجلس أخلاقيات الطب السلطات العمومية إلى ضرورة تحسين أجور الأطباء، على اعتبار ما تقدمه الدولة للأطباء لا يرتقي للمستوى المطلوب وغير كافي، ففضلا عن وضع المستشفيات التي تشتكي نقصا في بعض الوسائل والتجهيزات، يقول بركاني، '' فإن الأطباء يتقاضون أجورا زهيدة بالمقارنة بأجور أطباء الدول الغربية'' معتبرا أن قيمة الأجور '' هي من دفعت بهم إلى الدخول في إضراب لعدة أشهر'' ليضيف '' وهي من أفرزت فورة غضبهم نحو تحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية'' وأردف محمد بركاني بقاط '' هم على حق لأن إذا ما نظرنا لراتب السكرتير الموظف في شركة سوناطراك فإنه أفضل بكثير من راتب طبيب داخل المستشفى يداوي المرضى، لهذا أؤكد على الحكومة أن تعيد النظر في الوضع المهني والاجتماعي للطبيب وأن تعمد للتشاور والنقاش''. خالصا بالقول '' العمادة تدعو الى تنظيم مؤتمر طبي جامع تحضره جميع الأطراف لمناقشة الوضع والوصول الى حلول تنهي هذه الأزمة التي ستؤثر بالدرجة الأولى على صحة المواطن ''.