انتقد الخبير الدولي في التسويق والمستشار الاقتصادي ببرنامج ''أوبتيم اكسبور'' جون جاك رشرمان خلال ملتقى إعلامي نظم أمس بالوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية ''ألجكس'' غياب استراتيجية تسويق ومرافقة لعمليات تصدير المنتوجات الفلاحية والغذائية الجزائرية، وافتقاد المنتوج الوطني للمعايير التي يفرضها المستورد والمستهلك الأوروبي أو الأمريكي الذي يفضل المنتوجات الغذائية القادمة من بلدان مجاورة كتونس والمغرب وحتى السنغال ونيجيريا على حساب المنتوج الجزائري الذي يعاني ورغم كونه من أجود المنتوجات من حيث التركيب إلى المعايير الأساسية المتعلقة بالحفظ والتغليف والسعر، وهو حال منتوج التمور الجزائرية التي تعد من أجود أنواع التمور عالميا إلا أن تونس كانت ولا تزال منافسا قويا للجزائر في مجال تصدير هذا المنتوج رغم كون التمور التونسية أقل جودة. وأضاف المتحدث في اللقاء الذي خصص لمناقشة ''واقع الصناعات الغذائية والعراقيل التي تواجهها بالأسواق الخارجية'' أن غياب إستراتيجية واضحة وفعالة لتسويق المنتوجات الفلاحية والغذائية الجزائرية بالخارج فتح المجال لعدد من البلدان الأوروبية كفرنسا وألمانيا لتحقيق عائدات هامة من وراء استيراد خضر وفواكه بأسعار جد منخفضة ليتم إعادة تصديرها إلى بلدان أوروبية وأمريكية أخرى بأسعار خيالية بعد أن تتم عملية إعادة تغليفها وحفظها وفقا للمعايير المطلوبة. أوضح الخبير الدولي في التسويق والذكاء الاقتصادي أن فرنسا وألمانيا ورغم افتقادهما للمناخ الخاص بإنتاج التمور إلا أنهما توجدان على رأس ترتيب أهم البلدان المصدرة لهذا المنتوج على عكس الجزائر التي تتوفر على كل المؤهلات التي يمكن أن تجعل منها - وفي حال استغلالها على أكمل وجه - أول مصدر عالمي للتمور بمختلف أنواعها والتي يشهد الطلب عليها تزايدا مستمرا على مستوى جميع أسواق أوروبا وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا.