كشفت القيادة الولائية للدرك الوطني أن مصالحها قد تمكنت من وضع حد لنشاط شبكة دولية لتزويد المجموعات الإرهابية بالأسلحة عقب تهريبها من المغرب، هذه الشبكة تضم 04 فرق لا يعرف بعضها البعض الآخر حيث كل فرقة تنشط على إقليم معين انطلاقا من جلب الأسلحة والذخيرة من الخارج سواء من المغرب عبر الشريط الحدودي الجنوبي بولاية تلمسان أو من أوروبا عبر ميناء الغزوات. هذه العمليات جاءت بناء على معلومات تلقتها مصالح الدرك تفيد بوجود تحركات مشبوهة لأحد الموالين بمنطقة البويهي الحدودية، حيث كان هذا الشخص البالغ من العمر 43 سنة دائم الاتصال بمجموعات مغربية على الحدود كما كان دائم التنقل إلى جبال عصفور، أين كان يبرم اتفاقيات بيع الأسلحة مع الإرهابيين الذين يتمركزون في هذه المنطقة، وبعد جمع هذه المعلومات داهمت مصالح الدرك منزل هذا الأخير، حيث تم العثور بداخله على بندقيتين من نوع '' كاربين '' وأكثر من 3 كغ من البارود و33 خرطوشة لبنادق الصيد عيار 16 مم و06 صنف 12مم، بالإضافة إلى 4 بنادق من نوع فنطازية ونظارات ميدان، وبعد التحقيق الدقيق مع الموقوف أرشدهم إلى طريق عبور الأسلحة من المغرب بالمنطقة المعروفة بوادي الدفلة، أين نصب أعوان الدرك الوطني كمينا مكنهم من حجز حافظتي ظهر تخلا عنهما مهربين وفرا إلى المغرب بعد إحساسهما بحركة أعوان الدرك الوطني، وبعد تفتيش المحافظ تم العثور على كمية كبيرة من الخراطيش والبارود وأجهزة صيانة الأسلحة. ومكنت هذه العملية من الوصول إلى الرأس المدبر والمشرف على عملية تهريب الأسلحة وهو المدعو '' ب.ع '' من مواليد 1965 الذي تم توقيفه بمسقط رأسه بسيدي الجيلالي التي تعتبر أهم بؤرة لتزويد الجماعات الإرهابية بالأسلحة، خصوصا وأن مصالح الجيش كشفت مؤخرا أن خريطة تنقل الإرهابيين تعبر عبر منطقة سيدي الجيلالي والزوية وهي المنطقة التي يقطنها الإرهابي بلبشر وكذا جمال قرقابو، اللذان اتخذا من جبال عصفور مقرا لفيلقهما من أجل التزود بالعتاد والأسلحة وهو ما أكدته العملية الأخيرة التي انتهت بمهاجمة كازمات الإرهابيين، حيث تم ضبط كميات هامة من الأغذية والمؤونة. وفي عمليات أخرى تمكنت مصالح الدرك من اكتشاف أكبر معبر للأسلحة الأوروبية نحو الجزائر ويتعلق الأمر بميناء الغزوات، حيث يقود أحد المغتربين بفرنسا شبكة لتهريب الأسلحة نحو الجزائر بالاعتماد على سيارات مزودة بخزانات خاصة لتهريب الأسلحة دون اكتشافها من قبل أعوان الجمارك وجهاز السكانير، هذا المغترب الذي ترجع أصوله إلى مدينة الرمشي والساكن بحي عين الدفلى بشتوان أين يملك مطعما نفى التهمة إلا أن عملية تفتيش منزله بواسطة الكلاب المدربة أوصلت أعوان الدرك إلى مخزن كبير للأسلحة تم العثور بداخله على بندقية صيد مزدوجة الماسورة إيطالية الصنع، مسدس آلي من نوع '' ديان '' ، مسدس آلي ذو مخزن من وضع إيطالي، بندقية صيد ألمانية الصنع مزودة بمنظار من نوع '' اركنيف '' ، بندقية صيد مدعمة بمضخة من نوع '' بيرطا '' من صنع إيطالي، 35 خنجرا مختلفة الأنواع والأشكال، 03 نظارات ميدان ومنظار مدعم بمثبت الأرجل الحربي، بوق نحاسي، مصابيح يدوية، 15 خرطوشة صيد، 76 أخرى فارغة، علبتين مجهزتين لصيانة الأسلحة، وأكد صاحبها أنه أتى بهذه التجهيزات عبر ميناء الغزوات انطلاقا من أوروبا، هذا الميناء الذي سبق وأن حجز به مسدس آلي من نوع بيرتا بحوزة أحد المغتربين و74,29 كغ من البارود مهربة من أوروبا نحو الجزائر عبر سيارة من نوع رونو ميغان، كما سبق أن تم توقيف مغترب وأبنائه بعد العثور بحوزتهم على كمية من الأسلحة في بيتهم بحي ماخوخ بتلمسان. وبمنطقة الحنايا تمكنت ذات المصالح من الوصول إلى مصنع لصناعة المتفجرات وحجز العتاد المستخدم لذلك، العملية جاءت على إثر وصول معلومات لمصالح الدرك تفيد بوجود تحركات لإقامة صفقة لتسليم الأسلحة بمخرج مدينة الحناية، وبعد عملية تطويق ومحاصرة للمنطقة تمكنت مصالح الدرك من حجز سلاح ناري من نوع كلاشينكوف و23 ماسكة للخراطيش ب 6 فولط، مكثف، قاطعة حديد لصناعة المتفجرات، 19 قضيبا للتلحيم، قارورة غاز، سلة حديدية، مخازن فارغة، 70 خرطوشة صيد مملوءة، هذا وهذه العملية هي التي مكنت من اكتشاف عمليات تحركات الإرهابيين الأخيرة بالحدود الغربية أين جرت اشتباكات انتهت بمقتل أحد الإرهابيين، هذا وحسب مصادرنا فإن مصالح الدرك لا تزال تواصل تحقيقاتها للوصول إلى بقايا مركز تدعيم الإرهابيين بالمنطقة التي تعد الدعم الخلفي لجماعات الموت التي لا يزال بعض عناصرها متمركزين بجبال تلمسان وجنوبها بفعل وجود الدعم المادي والغذائي.