تلقى زعيم قائمة ''العراقية'' رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ''ضربة قاصمة'' أطاحت بطموحاته في تشكيل الحكومة رغم فوزه في الانتخابات التشريعية بعدما أعلن ''ائتلاف دولة القانون'' بزعامة نوري المالكي و''الائتلاف الوطني'' بزعامة عمار الحكيم تشكيل كتلة برلمانية واحدة. ويضم التحالف الجديد 159 مقعد نيابي، أي أقل بأربعة مقاعد فقط عن الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة، وهو ما يعني أن كتلة الأكراد هي التي ستحسم الأمر، إلا أن هذه النسبة كافية لعرقلة جهود علاوي لتشكيل الحكومة رغم أن كتلته نالت 91 مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغة .325 وقال عبد الرزاق الكاظمي أحد مستشاري المسؤول البارز في الائتلاف الوطني العراقي ''لقد تم الاتفاق على إعلان تشكيل الكتلة النيابية الأكبر من خلال التحالف بين الكتلتين وهي خطوة أساسية للانفتاح على القوى الوطنية الأخرى''، وأضاف أن الائتلاف الجديد ''عازم على توفير مستلزمات العملية السياسية وأهمها بناء نظام برلماني وتشكيل حكومة عراقية وفق مواصفات الوطنية والكفاءة، وترشيح رئيس لمجلس الوزراء يلتزم ببرنامج ''الائتلاف''، وكان التحالف الكردي الذي حصل على 43 مقعدا قد أعلن في وقت سابق انه سينضم إلى الكتلتين في حال تحالفهما، ولكن لا يزال على التحالف الجديد حل المعضلة الأكبر التي كانت تواجهه وهي الشخصية التي ستشغل منصب رئيس الوزراء، حيث ان التيار الصدري يعارض تولي المالكي رئاسة الحكومة مجددا. وكان القيادي في القائمة العراقية، ظافر العاني قال: ''بالرغم من أن قضية اندماج ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني خيار سياسي لكنه سيبعث برسالة سلبية للشارع العراقي باعتبار ان الجهتين كانتا تناديان بالابتعاد عن التكتلات الطائفية وهذا الأمر اتضح انه كان للدعاية الانتخابية''، وكان علاوي حذر في وقت سابق من أن العراق قد ''ينزلق إلى حرب طائفية'' إذا ما استبعد ائتلافه عن الحكومة المقبلة، مبينا أنه سعى لمقابلة المالكي لمناقشة عملية تشكيل الحكومة، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد، وحذر علاوي الذي حازت قائمته (العراقية) على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية بعد فوزه ب91 مقعدا من بين مقاعد البرلمان ال,325 ''الائتلاف الوطني'' من أن تولي مقاليد السلطة حكومة دينية شيعية من شأنها إثارة حمام الدماء الطائفي مجددا في البلاد''، وأضاف علاوي، بحسب الصحيفة، أن ''هذا المسار سيكون خطيرا للغاية، وسيؤتي بنتائج عكس المرجوة، وسيأتي رد الفعل المعاكس حادا، وسينهار الأساس الذي وضعناه لديمقراطيتنا الوليدة''، مضيفا أنه ''سعى لمقابلة المالكي لمناقشة عملية تشكيل الحكومة، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد''، في غضون ذلك، تتواصل عملية فرز وعد أصوات الناخبين في بغداد، حيث أعلن الناطق باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي أن المفوضية أنهت إعادة عد وفرز الأصوات في 621 محطة انتخابية، داعيا وكلاء الكيانات السياسية والمراقبين لمتابعة الإدخال الإلكتروني للنتائج في مركز إدخال البيانات في مقر المفوضية.