احتضنت ولاية ببومرداس، على غرار العاصمة الجزائر، تظاهرة ''عكاظية الشعر الشعبي الجزائري'' على وقع احتفالات نشطتها فرق استعراضية فلكلورية وسط حضور كبير للجمهور. وتميز حفل افتتاح هذه الفعاليات التي تواصلت على مدار ثلاثة أيام في خيمة تقليدية كبيرة نصبت ببهو دار الثقافة رشيد ميموني بمدينة بومرداس المطلة على البحر، بإلقاء باقة من الأشعار الشعبية لعدد من الشعراء من مختلف مناطق الوطن شدوا بحناجرهم القوية وكلماتهم المعبرة انتباه وتفاعل الجمهور لزهاء ساعتين من الزمن. ومن بين أبرز الشعراء الذين تعاقبوا على منصة أحمد بوزيان من تيارت والشاعرة ليلي أوكفيف وتوفيق ومان من الجزائر العاصمة وعبد الواحد حرز الله من ولاية بسكرة. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الأدبية التي أشرفت على تنظيمها دار الثقافة رشيد ميموني تحت شعار ''تراث وآداب''، حسب المنظمين إقامة في كل ليلة أمسيات شعرية. وفي الفترات الصباحية من هذه التظاهرة نظمت ندوات أدبية نشطها أساتذة متخصصون من مختلف جامعات الوطن. وبغرض إبراز البعد الثقافي الأوسع لهذه التظاهرة تم، حسب مدير دار الثقافة، تسطير برنامج فني متنوع أقيم في ختام الأمسيات الشعرية نشطته نخبة من الفنانين من مختلف ولايات الوطن إضافة إلى استعراضات فلكلورية. كما برمجت زيارات ميدانية للمشاركين بهذه المناسبة إلى مختلف المعالم الأثرية والتاريخية التي تزخر بها الولاية. ويندرج تنظيم هذه التظاهرة الأدبية في إطار فعاليات شهر التراث بهدف تعريف الجمهور العريض بالموروث الثقافي الشفوي وتحفيز التواصل والتكامل بين الأدباء والشعراء وإبراز التنوع الثقافي للمنطقة والاطلاع على عاداتها وتقاليدها والحث على الاهتمام بالتراث والفنون الشعبية، إضافة إلى تشجيع البحث في الموروث الثقافي، حسب مدير الثقافة.