بكلمات ساخرة وأسلوب تهكمي ألقى الشاعر الليبي ابوالقاسم خماج من ليبيا قصيدة ساخرة داعب فيها أعظم إنجازات العرب والمتمثلة، حسبه، في ابتكار رقم ''الصفر''. هذا ولم يخف ابوالقاسم استياءه من المشهد العربي الحالي فما إن كان ينتهي من قصيدة حتى يلقى عبارات تعبر عن مدى أسفه للوضع القائم كقوله ''غلب على شعري مشهد غير تفاؤلي''. نشط، أول أمس، بقاعة الموقار مجموعة من الشعراء العرب الأمسية الشعرية الثالثة التي تدخل في إطار عكاظية الشعر والتي أتت هذا العام تحت شعار ''الشعر وثقافة المقاومة''، جمعوا خلالها بين قصائد تهكمية لموقف العرب المتخاذل من القضية الفلسطينية وبين سحر قصيدة الغزل. حيث ألقت الشاعرة اللبنانية مجموعة من القصائد أبرزها قصيدة غزلية بعنوان ''ما الذي فيا تغير''، لينقلنا بعدها الشاعر الجزائرى لخضر عبد القادر السائحي في قصيدة بعنوان ''حصار غزة'' نقل من خلالها الشاعر بعض ملامح خذلان الحكام العرب القضية الفلسطينية وكيف اصبح الخذلان شعارهم في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يصارع وحده ويلات الاستعمار الصهيوني. هذا ووجد السائحي في الأمسية فرصة لإلقاء إحدى قصائده التي خاضت عمرا طويلا ليكتب لها النور وتنقل الى مسامع عشاق سحر الكلمة، حيث ذكر السائحي خلال حديثه ان النص عمره بعمر الاستقلال، مضيفا انه كان من المفروض ان يرى ذات النص النور في أواخر شهر فيفري عام 1962 لكنه بقي يراوح السطور الى ان انتهى مؤخرا من إعداده حاملا عنوان ''انتفاضة 27 فيفري 1962 بشرى النصر'' وأبرز في ذات السياق ان هذا الحدث التاريخي الهام يجب ان يكون قدوة جميع المقاومين اذا ما أرادوا تحقيق النصر والاستقلال والعيش بحرية وسلام. وكانت لقصيدة ''الرجال'' للشاعرة الجزائرية خيرة حمر العين وقع على مسامع الحضور كما تميزت الأمسية بحضور كل من الشاعر عبد الحميد شكيل، سمية محنش وناصر لوحيشي.