المتعاملون المحليون رفضوا تزويد ديوان ''برودا'' باللحوم لشهر رمضان ذكر وزير الفلاحة في تصريح هامشي لدى افتتاحه ''سيبسا-أغري سيم ''2010 أن المتعاملين الاقتصاديين المحليين رفضوا التقدم للمناقصة الوطنية والدولية التي أطلقها الديوان العمومي ''برودا'' لاقتناء كميات من اللحوم الحمراء وتخزينها تحسبا لرمضان الكريم. وأضاف بن عيسى أن الديوان منح الأولوية للمتعاملين الوطنيين غير أن هؤلاء لم ينتظموا بعد للإشراف على توريد اللحوم، وأوضح يقول ''عليهم أن ينتظموا في إطار واحد ويتقدموا بعروضهم..وإذا لم يشاركوا في المناقصة فلا يجب عليهم تقديم شكاوي'' بخصوص تأثير عملية الاستيراد على الثروة الحيوانية المحلية. وفي سياق آخر، أعلن رئيس جمعية ''سيبسا-أغري سيم'' أمين بن سمان عن تنظيم 3 ملتقيات ما بين المهنيين والمحترفين لدراسة فروع اللحوم ومشتقاتها والحليب وتربية الدواجن بالجزائر، حيث ستتناول هذه المنتديات المعوقات التي تحول دون تطوير هذه المجالات وكذا فرص الاستثمارات الواجب تثمينها لتحديث وتكثيف الإنتاج الحيواني. وذكر المتحدث خلال صالون الإنتاج الفلاحي والمكننة الفلاحية الذي يمتد ما بين 17 إلى 20 ماي الجاري قصر المعارض أنه التمس لدى المشاركين في التظاهرة من عارضين وكذا متعاملين في المجال الفلاحي رغبة في تحسين أدائهم مهنيا وعلميا وميدانيا، وذلك بالاستفادة من الخبرات المتاحة والتجهيزات المتوفرة وكذا التكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالإنتاج الفلاحي والحيواني لتمكين المنتجين والمربين والمحولين من تحسين طرق التغذية والشروط الصحية التي من شأنها تطوير شعبة اللحوم الحمراء والدواجن والحليب لتحقيق الاكتفاء الذاتي دون اللجوء للاستيراد. وفي هذا الصدد، سجل أمين بن سمان في الصالون المنظم تحت شعار ''تعزيز الإنعاش وتجديد اقتصاد تربية المواشي'' وجود تقارب بين العارفين والخبراء ومراكز البحث في الإنتاج الحيواني العصري وكذا اللقاحات والأدوية البيطرية للاندماج فيما بينهم، ضمن شراكات مختلطة مستدامة لتحويل التكنولوجيات والمعرفة والخبرة. وللإشارة، فإن حوالي 300 عارض وطني وأجنبي يشاركون على مدار 4 أيام في الطبعة ال10 للصالون الدولي لتربية المواشي والمكننة الفلاحية، من بينهم 217 عارض جزائري و83 أجنبيا من حوالي 20 آخرين من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا والنمسا والولايات المتحدة وكندا وتونس والمغرب وهولندا وغيرها.