شرع أمس المدرب الوطني رابح سعدان في ضبط الأمور التكتيكية مع أشباله تزامنا مع وصول جميع اللاعبين إلى مركز التحضير بكراس مونتانا السويسرية، كان آخرهم كل من مهدي لحسن، المحترف في سانتدار الاسباني، وكذلك عبد القادر غزال، النازل إلى الدرجة الثانية الايطالية رفقة فريقه سيينا ونذير بلحاج القادم من إنجلترا والعائد كريم زياني، ويتجسد العمل في هذه المرحلة بالذات في الدخول إلى أجواء المنافسة من خلال رسم الخطوط العريضة للخطة التي سينتهجها الشيخ في المواجهات الودية أمام ايرلندا يوم 28 ماي الحالي والإمارات يوم 5 جوان القادم. وفي كأس العالم من خلال تنويع مراكز اللعب بين اللاعبين من جهة وحتى منح الإرشادات لكل اللاعبين دون تناسي مسألة تهيئة اللاعبين من الناحية المعنوية لما ينتظرهم في الأسابيع القادمة حيث صرح رابح سعدان أمس للتلفزيون الوطني ''بعد اكتمال تعدادنا سندخل بداية من اليوم (أي أمس) في الأمور الحساسة التي تسبق المنافسة من خلال التركيز أكثر على الجوانب التكتيكية وحتى التحضير النفسي للاعبين لما ينتظرهم في جنوب إفريقيا. وأعتقد أن الأجواء جيدة داخل المجموعة والجميع احترم مواعيد التحاقه بتربص كراس مونتانا'' مع الاحتفاظ بالنسق الأول المتبع في التدريبات من خلال العمل بنظام تقسيم النخبة الوطنية إلى أربع مجموعات، الأولى مخصصة للاعبين الجاهزين من الناحية البدنية، الثانية للاعبين المصابين، في حين أن الثالثة والرابعة مخصصة للاعبين العائدين من الإصابة وأولئك الذين لم يشاركوا كثيرا مع أنديتهم وذلك للسماح للجميع بأن يكونوا على نفس الحجم البدني للدخول جميعا في الأشياء الجادة. في سياق حديثه عن المصابين، أكد سعدان أن البرنامج الطبي المخصص لمغني يسير على أحسن ما يرام واللاعب يقوم بتضحيات كبيرة ليكون في كامل جاهزيته في موعد انطلاق كأس العالم المقبلة ''أعتقد أن مغني مراد يقوم بتضحيات كبيرة ليكون جاهزا لموعد سلوفينيا القادم''، قبل أن يواصل ''مشاركة مغني من عدمها ستتحدد نهاية الشهر الحالي، أي بعد مباراة ايرلندا الودية وذلك من خلال متابعتنا له''. من جهة ثانية من المقرر أن يتدرب مراد مغني بالكرة الأسبوع القادم بعد أن ينهي البرنامج التأهيلي الذي يخضع له رفقة أخصائيين وسيتابع الناخب الوطني كيفية سير الأمور مع المحترف بنادي لازيو روما عندما يبدأ في مداعبة الكرة، حيث سيتخذ الشيخ القرار النهائي حول مشاركة اللاعب في المونديال.