أكدت مصادر منتخبة ببلديتي '' دار بن عبد الله '' و '' سيدي لزرق '' النائيتين والواقعتين على مسافة 35 و40 كلم على التوالي بالجنوب الغربي عن عاصمة الولاية غليزان، أن الدخول المدرسي المقبل الذي لا تفصلنا عن انطلاقه سوى بضعة أيام سيكون صعبا على تلاميذ المنطقة في ظل تهاون الجهة الوصية على القطاع في دعم البلديتين بمؤسسات تربوية جديدة. وحتى المغلق منها منذ سنوات ببعض الدواوير لم يتم تهيئتها رغم الطلبات العديدة التي قام بها المسؤولون بالبلديتين من الجهة الوصية لأجل فتح هذه المدارس أمام أبناء المنطقة، وهو ما سيشكل عبئا إضافيا وضغطا آخر على المؤسسات التربوية الموجودة والتي هي في أغلبها ملحقات مدرسية موزعة عبر التجمعات الكبرى بالمنطقة. ففي هذا الشأن كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية '' دار بن عبد الله '' ، أن بلديته يوجد بها 08 مدارس منها مدرسة واحدة توجد بمركز البلدية التي يسكنها أكثر من 1200 نسمة من مجموع تعداد البلدية الذي يقدر ب3520 نسمة، فيما لا تزال مدرستان أخرتان مغلقتان منذ سنوات التسعينات بكل من دوار '' لغوال '' و'' العبابسة '' ، رغم عودة بعض السكان إلى هذه الدواوير التي هجروها بسبب التردي الأمني الذي ضرب المنطقة والولاية على العموم. ويضيف نفس المسؤول أن شساعة مساحة البلدية وتباعد دواويرها المقدرة ب21 دوارا والتي تربطها طرق رديئة مهترئة، زيادة على أنه لا توجد بالبلدية سوى حافلتين للنقل المدرسي، كلها عوامل صعبت من مهمتهم في توفير التغطية بالنقل المدرسي لجميع التلاميذ المتمدرسين بمستويات التعليم الثلاثة. وحسب محدثنا فإن مشروع المتوسطة الجديدة وهي من صنف القاعدة 05 ب11 قسما دراسيا الجاري إنجازها بالبلدية والذي كان يعول عليها خلال الدخول المدرسي المقبل هناك تخوف من أن يؤجل افتتاحها إلى الموسم الآخر، حيث إلى غاية نصف شهر أوت الأشغال بالقسم الإداري والبيداغوجي لم تتجاوز نسبة 80 بالمائة، في حين لم تنطلق بعد الأشغال بالمساكن الوظيفية الخمسة والملعب الملحق بالمتوسطة. ومن أجل ضمان تمدرس طبيعي لأبناء البلدية طالب رئيس بلدية '' دار بن عبد الله '' من السلطات بالولاية وكذا وزارة التضامن مساعدته في توفير حافلات أخرى للنقل المدرسي في ظل العجز المتوفر منها في تغطية النسبة الكبيرة من التلاميذ المتمدرسين بالبلدية.