طالب أمس من يطلق على نفسه ''أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' حسان حطاب المدعو '' أبو حمزة''، كافة عناصر التنظيم الذي تحول إلى ما يسمى ''بالقاعدة في بلاد المغرب'' للتخلي عن السلاح والأعمال الإجرامية، في نداء خاص وعاجل منه عقب العملية الأخيرة التي كانت مدينة يسر مسرحا لها. وتأتي هذه الرسالة التي تعد الأولى منذ فترة، مزامنة للعملية الإرهابية التي استهدفت مقر المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر بولاية بومرداس. ونقل حطاب في الرسالة التي وردت نسخة منها إلى ''الحوار'' أنه قرر توقيف نشاطه منذ مدة لعدة اعتبارات شرعية وموضوعية، قائلا: ''أتقدم بهذا النداء إلى كل من لا يزالون في الجبال والى كل الشباب الذين يرغبون في الصعود إلى الجبال ...لقد سبقناكم في هذا إلا أننا قيمنا مسيرتنا ... واستخلصنا انه طريق مسدود ولا مخرج فيه ورأينا من الواجب شرعا التوقف''، وأضاف المتحدث '' كما أنصحكم بمراجعة أنفسكم والكف والعدول على ما انتم عليه والنزول إلى أحضان مجتمعكم وعائلاتكم ... ولا يخفى عنكم أن الكل اجمعوا على عدم مشروعية القتال في هذا البلد" . وواصل ممضي الرسالة بصفة أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسن حطاب بالقول، '' ولهذا رأيت انه من الواجب علي أن أنزل وأن أتنازل عن العمل المسلح منذ شهر سبتمبر ,2003 بهذا حتى لا أكون حجة للبعض ممن يريد مواصلة هذه الأعمال ...". كما دعا المتحدث هؤلاء إلى التفكير في هذا الأمر مجددا، والابتعاد عن مواقع الانترنت والأقراص التي تشهر لهذه الأعمال، لأن الواقع ليس له علاقة بما يشاهده هؤلاء".