عندما أجريت قرعة نهائيات بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا، كان السيناريو المتوقع قبل مباراة المنتخبين الإيطالي والنيوزيلندي واضحا. وتوقع الجميع أن يصل المنتخب الإيطالي، حامل اللقب، إلى هذه المباراة، التي تقام اليوم في مدينة نيلسبروت القريبة من حديقة ''كروجر بارك'' الشهيرة، وبحوزته ثلاث نقاط من الفوز على منتخب باراجواي، بينما سيصل المنتخب النيوزيلندي إلى نيلسبروت وهو يعاني من جراح الهزيمة أمام سلوفاكيا. وكان ذلك هو السيناريو المحتمل والمتوقع، ولكن الحقيقة والواقع الحالي يؤكدان أن الفريقين سيصلان إلى هذه المباراة وهما على قدم المساواة بعد تعادل إيطاليا مع باراجواي 1/1 ونيوزيلندا مع سلوفاكيا بنفس النتيجة في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة في الدور الأول للمونديال. وقال ريكي هيربرت، المدير الفني للمنتخب السلوفيني، :''أثق في أن جميع منتخبات المجموعة كانت تعتقد أن النقاط الثلاث لمبارياتها مع نيوزيلندا ستكون محسومة وربما تغير نتيجتنا أمام سلوفاكيا وجهة نظر المنتخب الإيطالي قليلا''. وكان هيربرت أحد لاعبي المنتخب النيوزيلندي خلال المشاركة الوحيدة السابقة للفريق في المونديال، وذلك في بطولة 1982 بأسبانيا. وقال هيربرت إنه يسعى حاليا للتقدم مع الفريق إلى أبعد من الدور الأول الذي خرج منه في مونديال .1982 وأضاف هيربرت :''أعتقد أن جمال الأمر وروعته بالنسبة لنيوزيلندا هو أنه مهما حدث أمام إيطاليا لن نخرج من المنافسة بعد هذه المباراة مباشرة''. وقد يدفع هيربرت في هذه المباراة باللاعب تيم براون، قائد الفريق الذي وصل إلى جنوب أفريقيا مؤخرا بعد أن أجرى عملية جراحية بسبب إصابة في كتفه. وقال هيربرت إنه سينتظر ليرى حالة اللاعب ويحدد مدى إمكانية مشاركته. وفي الوقت الذي يخوض فيه هيربرت هذه المباراة وهو يدرك أنه حقق أكثر مما تمناه معظم مشجعي نيوزيلندا.