أعلن وزير النقل، عمار تو، أن مطار فرحات عباس بجيجل سيفتح أبوابه أمام حركة النقل الجوي الدولي، وهذا بعد إتمام أشغال التهيئة والتوسيع والتحديث الجارية بالمحطة الجوية الجديدة. وخلال زيارة التفقد التي قادته أول أمس إلى محطة فرحات عباس، أشار تو إلى أن الأشغال المتواصلة بالمطار ستسمح بتوفير شتى ظروف للاستقبال العادي للمسافرين ذهابا وإيابا سواء على الشبكة الوطنية أو الدولية للنقل الجوي. وأكد وزير النقل أن شركة الطيران الفرنسية ''الخطوط الجوية المتوسطية'' قد حصلت على ترخيص خاص بالطيران لغاية أكتوبر 2010 بواسطة إيرباص ذات قدرة نقل ب 220 مسافر بدءا من شهر جوان الجاري، حيث ستضمن الشركة رحلة أسبوعية بين جيجل- باريس - ليون وميلوز كما استفيد لدى ممثلين عن هذه الشركة. من جهته، أكد عبد الوحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بأن مؤسسته ستكون حاضرة أيضا بمطار جيجل عبر رحلات دولية دون أن يحدد مواعيد لذلك. يذكر أن هذا المطار المصنف كمنشأة ذات طابع جهوي كان خاض بنجاح تجربة الطيران الدولي بمناسبة الموسم الفارط للحج نحو البقاع المقدسة، وقد استفاد المطار من غلاف مالي يفوق 700 مليون دج من أجل تحديثه بمنحه صورة جديرة بحمل هذا الاسم. وتتربع المحطة الجوية الجديدة التي تم إنهاء أشغال جزء منها على 6 آلاف متر مربع وهي مزودة بقاعتي تحميل بسعة 600 شخص بالنسبة للخطوط الدولية، ومن المنتظر أن يتم إنهاء الجناح الخاص بالحركة الداخلية والذي يشهد أعمال تهيئة وترميم وتحديث بعد أربعة أشهر من الآن كما أفاد مسؤول مكتب الدراسات الكلف بمتابعة الأشغال. من جهة أخرى، تم التطرق لفكرة تزويد المطار بالتجهيزات اللازمة لنقل البضائع تحسبا لتصدير المنتجات الفلاحية للناحية نحو الخارج، ما سيفتح آفاقا واعدة لترقية النشاط الفلاحي وللتصدير خارج المحروقات، ودعا الوزير مسؤولي مؤسسة تسيير مصالح المطارات ومتعاملين آخرين في هذا الميدان إلى إدماج هذه العملية برسم برنامج 2010-2011 وتزويد المطار بالتجهيزات اللازمة حتى يمكنه القيام بهذه المهمة الجديدة.