ألح السيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أول أمس بقسنطينة على '' ضرورة الإصغاء للمواطن عندما يكون قلقا على حالته الصحية حتى ولو كان مخطئا '' . وركز وزير الصحة خلال زيارته إلى قسنطينة التي وصفها ب '' الاستطلاعية '' على حتمية احترام سياسة التسلسل الهرمي للعلاج وذلك بتدعيم كل حي سكني بقاعة علاج تعمل على مدار اليوم، من مهامها تقديم التشخيص الأولي قبل تحويل المريض إلى العيادة متعددة الخدمات ومنها إذا تطلب الأمر ذلك نحو منشآت استشفائية. وبالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس ألح الوزير كذلك بعد أن عاين عديد المصالح وكذا ورشة توسيع مركز مكافحة السرطان على مواصلة المسعى الرامي إلى تحسين الخدمات الطبية وتعويض التجهيزات التي تجاوزها الزمن بعتاد متطور '' مع السهر على نوعية عمليات الصيانة والتجديد الجارية عبر عديد أجنحة هذه المنشأة الصحية '' وبخاصة جناحي الاستعجالات والإنعاش. وبشأن المنشآت الصحية العتيقة التابعة للمستشفى الجامعي بن باديس حيث تجري عملية الترميم بصعوبة نصح الوزير بمواصلة الأشغال من طرف مكاتب دراسات أجنبية متخصصة لضمان نوعية الأشغال مع السهر على نقل الخبرة في هذا المجال للمؤسسات الجزائرية. وفيما يخص التجهيزات الجديدة المستلمة من طرف المركز الاستشفائي الجامعي بن باديس على غرار الجهاز الكاشف الجديد '' سكانير '' وعتاد طبي آخر جد متطور أعطى بركات تعليمة تشترط على الموردين بمثل هذه الأجهزة الضمان لمدة عامين وتكوين فرق للصيانة بموقع صنعها والتوريد بقطع غيارها لمدة 10 سنوات. وتوجه الوزير بعد ذلك إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية '' محمود بلعمري '' بجبل الوحش، حيث أشاد بنوعية أشغال الترميم الجارية بها ثم إلى العيادة المتخصصة في أمراض الكلى عبد القادر بوشريط بحي الدقسي، حيث اعتبر أن إنجاز 8 عمليات زرع للكلى خلال العام الجاري من مجموع 20 مبرمجة لنفس الفترة '' غير كاف '' . وبعد أن ذكر بأن زرع الكلى لم يعد تقنية جد متطورة ودقيقة بالنسبة للجزائر التي كانت من بين البلدان الأولى التي قامت بهذا النوع من العمليات الجراحية (أول عملية زرع للكلى تمت عام 1967) دعا الوزير الأطباء المعنيين إلى بذل '' مزيد من الجهد والاجتهاد '' في هذا المجال. وختم السعيد بركات زيارته إلى ولاية قسنطينة بتفقد العيادة متعددة الخدمات بحي التوت حيث أبدى '' رضاه '' عن وضعية قطاع الصحة بقسنطينة الذي يحتل -كما قال- الصفوف الأمامية على مستوى الوطن بالرغم من بعض النقائص التي سيتم العمل على تداركها على حد تعبيره.