كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أبو بكر الخالدي، عن عدد المؤسسات التربوية التي حققت نسبة نجاح تتراوح ما بين 90 و 100 بالمائة في دورة بكالوريا جوان ,2010 وبلغ عددها 46 ثانوية على المستوى الوطني، مؤكدا بأن ولاية تيزي وزو احتلت المرتبة الأولى على المستوى الوطني بنسبة نجاح 41ر79 بالمائة، في حين جاءت ولاية الجلفة في المرتبة الأخيرة بنسبة 9ر38 بالمائة. وقدم الخالدي توضيحات وتفسيرا عن النتائج الإيجابية المحققة هذه السنة، معتبرا إياها ثمرة لجهود الوزارة والأساتذة ونتيجة التنصيب الفعلي للمنظومة التربوبة. وأكد خالدي، أمس خلال ندوة صحفية نشطها بالوزارة حول نتائج شهادة البكالوريا، أن المنتوج النوعي لوزارة التربية للسنة الحالية والسنوات القادمة سيؤثر إيجابا على نوعية التعليم العالي، فقد سجلت الدورة الحالية للبكالوريا 43 بالمائة نسبة نجاح بتقدير فصلها، الأمين العام للوزارة، كالآتي، 49 ناجحا بدرجة امتياز أي تحصلوا على معدلات تتراوح ما بين 18 و ,20 و725 ألف ناجح لتقدير جيد جدا أي بمعدلات ما بين 16 و ,18 وقدر عدد الحاصلين على تقدير جيد ب 24 ألف و305 ناجح، أما تقدير قريب من الجيد فبلغ 68 ألف و 463 ناجح. وتابع، الأمين العام موضحا أن اعتلاء تيزي وزو المرتبة الأولى على المستوى الوطني ليس بمحض الصدفة بل نتيجة تحسن مستمر خلال السنوات الأخيرة أرجعها إلى استقرار الأوضاع بمنطقة القبائل، إذ احتلت الولاية المرتبة الأولى لثلاث سنوات على التوالي، ب89ر74 بالمائة سنة 2008 مقابل 99ر58 بالمائة السنة الماضية. وأضاف، المتحدث أن النتائج المحققة في ولاية الجلفة بالرغم من ضعفها إلا أنه حققت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية أين بلغت 94ر18 بالمائة. وفي هذا السياق تحدث خالدي عن تنصيب الوزارة للجنة خاصة من أجل دراسة الأوضاع التربوية في عدد من ولايات الجنوب والوقوف على عوامل النقص التي تؤدي إلى استمرار تدني نسبة النجاح بهذه المناطق، مؤكدا أن المؤسسات التربوية بهذه المناطق تستفيد من نفس ظروف العمل في باقي ولايات الوطن، فالمشكل متعلق بسوء التسيير أو قلة الانضباط بالإضافة إلى مشكل ضعف مستوى اللغات الأجنبية وإهمال الأولياء، ويتم العمل حاليا مع فيدرالية أولياء التلاميذ من أجل تدارك الوضع. وأوضح المتحدث أن نسب النجاح في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني عرفت تطورا واضحا خلال العشرية الأخيرة، فانتقلت من 16ر37 بالمائة ما بين 200 و ,2006 لتصل خلال الأربع سنوات الأخيرة، أي بعد إصلاح المنظومة التربوية 41ر53 بالمائة مسجلة بذلك أعلى معدلاتها في الدورة الحالية ب 23ر61 بالمائة، وهي النسبة الأعلى منذ الاستقلال، وتظهر مقارنة نسبة النجاح لهذه السنة بالنسبة لدورتها السابقة تحسن بأكثر من 16 نقطة، وبالتالي تحسن في معدل نسبة النجاح بين فترتي قبل وبعد الإصلاح 25ر16 نقطة، وعلق عن نتائج مابعد الإصلاح بأنها ليست ظرفية بل منطقية لسياسة الإصلاح المنتهجة، وحققت هذه السنة حسب تصريحات الأمين العام، 43 مديرية تربية نسبة نجاح فاقت 50 بالمائة. أما بالنسبة لنتائج البكالوريا لدى المترشحين الأحرار، فقال خالدي إن هذه السنة هي آخر سنة يتم فيها امتحان الأحرار على أساس النظام القديم، وأضاف، قدرت نسبة النجاح لدى هذه الفئة ب 21ر21 بالمائة أي 22 ألف و 441 ناجح من بين 105 ألف و797 مترشح اجتازوا الامتحان. في حين بلغ عدد التلاميذ الناجحين في المؤسسات الخاصة 604 أي 51ر48 بالمائة من إجمالي الممتحنين والمقدر عددهم ب 1245 تلميذ. من جهة أخرى، ردّ الأمين العام لوزارة التربية على أسئلة المشككين في نتائج شهادة البكالوريا، وقال، إن نتائج الوزارة هي محصلة إصلاح المنظومة التربوية، ولا يتدخل في تحديدها العاملان الإداري أو السياسي، مثلما تحاول بعض الأطراف إظهاره.