كادت تتحول ليلة أول أمس إلى حدث مأساوي بسبب المشادات العنيفة التي وقعت بين عناصر الأمن الوطني وشباب حي ''لابوشراي'' وحي ''فونتان فراش'' ببلدية وادي قريش الذين عادوا إلى أحيائهم بعد ترحيلهم خلال يومي الأحد والإثنين الفارطين، وتم إقصاؤهم من السكنات الجديدة، ولم يتم إسكانهم حيث تم تركهم في العراء تحت أشعة الشمس المحرقة في كل من الكاليتوس وبراقي. وحسب بعض المحتجين الذين التقتهم جريدة ''الحوار'' فإن إدارة البلدية قد طلبت منهم تكوين ملف خاص بطلب السكن يحتوي على الوثائق الضرورية، لكن بعدى ذلك تحصلوا على سكنات ضيقة لا تستوعب حتى الحد الأدنى لعدد أفراد الأسرة، في حين يتجاوز معدل عدد أفراد الأسرة الواحدة أكثر من تسعة أفراد، وبعد هذه الوضعية لم يجد أبناء العائلات سابقة الذكر من وسيلة أخرى غير اللجوء إلى العنف والشغب عن طريق قطع الطريق وإضرام النار مما تسبب في شل حركة المرور، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت عناصر الأمن الوطني على جناح السرعة وبشكل مكثف لتفريق المحتجين والسيطرة على الوضع. من جهة أخرى دعا المحتجون ممن التقت بهم الحوار السلطات المعنية التدخل لإنصافهم، رغم أن هذه الأخيرة فتحت الباب أمام الطعون، حيث صرح أكثر من مسؤول أن عملية إعادة الإسكان تمت بناء على الإحصاء المعد من السلطات المحلية في ,2007 لكن يبدو أن هناك بعض المتغيرات جعلت هؤلاء يثورون على قرار السلطات التي وعدت بدراسة الطعون بكل شفافية ومسؤولية.