دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان أصدره غرة رمضان 1431 ه ليهنئ الأمة الإسلامية برمضان ويذكرها بواجباتها في هذا الشهر الفضيل وقال في هذا البيان '' إن على المسلمين في هذا الشهر أن يتذكروا إخوانهم المحاصرين في غزة، والمهددين في القدس الشريف، والمنكوبين في باكستان، والجائعين في الصومال، والمضطهدين في بلاد شتى في أنحاء العالم، وأن يشدوا أزر الجمعيات الخيرية ولجان الإغاثة والمساندة، التي تسعى إلى توصيل مساعدات أهل الخير إليهم.'' وحث قادة الأمة على ''أن يعملوا متضامنين على بناء تقدُّم الأمة، وقوَّتها الاقتصادية والعلمية والحضارية''، مشيرا إلى أن ذلك ''لن يكون إلا بالاعتصام بالعروة الوثقى، وهي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله''. ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي دخل عامه الرابع على التوالي، حيث يمنع الاحتلال دخول المواد الغذائية والمساعدات الطبية للقطاع، كما يحول دون تنقل المواطنين عبر المعابر، وهو ما جعل نحو مليون ونصف مواطن يعيشون حالة صعبة نتيجة تدهور الواقع الانساني. وفي القدس تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ العديد من المخططات الهادفة إلى تهويد مدينة القدس بشكل عام والبلدة القديمة بشكل خاص. يأتي هذا فيما يعاني الملايين في باكستان جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد قبل نحو أسبوعين، وتسببت حسب تقديرات الأممالمتحدة في مقتل 1600 شخص وتشريد نحو 15 مليون آخرين. نشر العلم كما وجه الاتحاد دعوة ''لكل أعضائه من العلماء المنتشرين في جميع الأقطار الإسلامية إلى مزيد من الاندماج مع عامة المسلمين، واستغلال فرصة هذا الشهر الكريم للانتشار في المساجد وفي حلقات العلم والذكر، للمساهمة في نشر العلم، ونصرة الدين، وتجميع المسلمين على البر والتقوى''. وحثهم على ''العمل على الارتقاء بالثقافة الشرعية للمسلمين عامة، والقيام بالقوافل الدعوية، وتنشيط دور الاتحاد في أقطارهم. وأن يحذِّروا عامة المسلمين من الشركيات في العقيدة، والتبرعات في العبادة، والسلبيات في السلوك'' وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد استهل بيانه بتذكرة المسلمين بأن يجعلوا شهر رمضان ''موسما للتقوى، ومتجرا للخير والبر والتواد فيما بينهم، وصلة ما أمر الله به أن يوصل، والإحسان إلى الفقراء والمحرومين، كما كان عليه الصلاة والسلام في رمضان أجرى بالخير من الريح المرسلة.''