نجحت الولاياتالمتحدة في إقناع إسرائيل بأن الخطر الإيراني ليس كبيراً وان إيران بحاجة إلى سنة، وربما أكثر، كي تتمكن من امتلاك سلاح نووي. ونقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مسؤولين أميركيين قولهم ان إدارة الرئيس باراك أوباما، بعدما عددت عدة أدلة على وجود مشاكل تشوب البرنامج النووي الإيراني، تمكنت من إقناع إسرائيل بأن طهران بحاجة لسنة، وربما أكثر، كي تتمكن من إنتاج سلاح نووي. وأعرب المسؤولون عن اعتقادهم بأن هذا التقدير قلص احتمال لجوء إسرائيل إلى ضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال السنة المقبلة، كما ألمح مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق بتهديدات مبطنة. يشار إلى ان المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يناقشون منذ سنوات إذا كانت إيران تعمل على تطوير قنبلة نووية، وفي حال صح ذلك، الوقت الذي يستغرقه الأمر لإنتاجها. وأشارت الصحيفة إلى ان السؤال الحساس كان كم من الوقت قد تستغرقه طهران حتى تحول اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها إلى مادة تستخدم في صناعة الأسلحة.وقال مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون ان إيران ستنتهي من هذا السباق لإنتاج قنبلة نووية خلال أشهر، لكن أجهزة الاستخبارات الأميركية توصلت إلى قناعة في السنة الماضية بأن الأمر يتطلب وقتاً أطول.وقال غاري سامور كبير مستشاري الرئيس أوباما في المسائل النووية '' نظن انهم بحاجة إلى فترة تصل إلى سنة''، في إشارة إلى الفترة الزمنية التي ستستغرقها إيران لتحويل ما لديها من مخزون اليورانيوم المخصب إلى مادة يمكن أن تستخدم في صناعة الأسلحة، معتبراً ان ''سنة تعتبر فترة زمنية طويلة''. وقال مسؤولون أميركيون ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان المفتشين الدوليين سيكتشفون أي خطوة تخطوها ايران لإنتاج المادة التي تستخدم في سلاح نووي قبل أسابيع من حدوثها، ما يترك وقتاً كافياً لأميركا وإسرائيل حتى تفكران بتسديد ضربات عسكرية.يشار إلى ان التقديرات الأميركية تستند إلى معلومات استخباراتية جمعت خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى تقارير المفتشين الدوليين.وقال مسؤولون أميركيون ان المعلومات الاستخباراتية الجديدة تدعمت بتقدير استخباراتي وطني تأخر إطلاقه بشأن البرنامج النووي الإيراني. واعتبرت الصحيفة ان المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يعتقدون ان توصل إيران إلى إنتاج مواد تستخدم في انتاج سلاح نووي لن يتم في وقت قريب، أولاً لأن إيران، التي تزعم بأن اليورانيوم المخصب لديها هو لدواع سلمية ستضطر لبناء قنابل نووية بكمية محدودة من المواد النووية تكفي حالياً لاثنتين، وثانياً لأن قراراً من هذا النوع سيتطلب طرد المفتشين الدوليين من أراضيها ما يلغي أي غموض يكتنف حالياً برامجها النووية .واعتبر المسؤولون الأميركيون انه حتى إذا اختارت إيران هذا المسار فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتمكن طهران من إعادة النظر بمنشآتها النووية لإنتاج يورانيوم مخصب بدرجة تستخدم في الأسلحة النووية، وتطوير العمل لتصميم رأس حربي نووي.يشار إلى ان إيران تشغل غداً السبت مفاعل بوشهر، مع العلم ان الطموحات النووية الإيرانية تثير ريبة كبيرة واستدعت فرض عقوبات دولية ومستقلة ضدها.واعتبرت الصحيفة انه حتى إذا اتفق المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون على ان موعد امتلاك إيران سلاحاً نووياً تأخر، إلا ان هذا لا يعني ان إسرائيل تخلت عن فكرة تسديد ضربة عسكرية إليها.وقال المسؤولون الأميركيون ان إسرائيل قلقة من انه، مع مرور الوقت، سيصدر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمراً بنقل المواد النووية إلى مواقع سرية في البلاد ما يعني انه لن يكون بحكم المؤكد ان أي ضربة عسكرية إسرائيلية ستشل البرنامج النووي الإيراني