تكالبت الظروف الصعبة على عائلة بن ميرة النذير المتكونة من أم وثلاثة أبناء وأجبرتها على خوض مغامرات الترحال وتحمل مكارهها، حيث لا سقف ينامون تحته ولا جدران تجمع بينهم ليبقى الأب يتقاذف من فندق إلى إلى آخر والزوجة وأبناؤها في ضيافة الأقارب. رغم شكاوى هذه الأسرة التي شكلت كومة من أوراق كادت أن تشكل لها بيتا ورقيا، يقول الأب إنه تقدم بطلب الحصول على سكن منذ ما يقارب عشرين سنة بولاية المدية دائرة عين بوسيف. ولم يستجب حتى لأدنى مطالبه سيما بعد مغادرته الثكنة العسكرية كجندي بسبب أمراض نفسية وعصبية فلم يبق من تاريخه فيها عدا منحة من صندوق الضمان بعد الفحوصات الطبية، لا تسد رمق عائلة مكونة من خمسة أفراد. وها هي اليوم الزوجة تطلب الطلاق لتفر بأبنائها الثلاثة لعدم قدرة الزوج على بناء أسرة في ظل الأوضاع المادية الحالية والحالة الصحية حيث منع من لقاءهم والتمتع بأبناءهم. واليوم بعدما سدت كل السبل وصفقت كل الأبواب تناشد العائلة المشتتة بمناسبة شهر الغفران الرئيس بوتفليقة أن يضع حدا لمعاناتها.