عاد الترجي الرياضي السبت الماضي من هراري بوثيقة تثبت أحقيته بالهيمنة على مجموعته على الرغم من تواجد حامل اللقب في نسخته السابقة نادي مازيمبي الكونغولي.وفي تصريحات خاصة بيوروسبورت عربية أكد فوزي البنزرتي قيمة الانتصار الثمين الذي عاد به الترجي من هراري وقال: ''أهم إنجاز حققه الفريق على امتداد مباريات المجموعة كان الأخير في هراري حيث تمكنا من العودة بانتصار ثمين على نادي ديناموس الزيمبابوي في أجواء صعبة، حيث كنا مطالبين بضرورة الحفاظ على 9 لاعبين أساسين مهددين بعقوبة الإنذار الثانيس. وأضاف: ''هذا أجبرني على المغامرة بحيث فضلت الاستغناء عن ثلاثة لاعبين بمعدل لاعب في كل محور صيام بن يوسف في الدفاع والقربي في خط الوسط ثم اينرامو في الهجوم ويوم المباراة اخترت الإبقاء على أربعة لاعبين أساسين على بنك البدلاء ولم أشرك سوى لاعبين فقط تحسبا لكل طارئ فكانت مغامرة محفوفة بالعديد من المخاطر والحمد لله أننا نجحنا في تحقيق المبتغى''. وعن مباراة النصف النهائي أمام نادي الأهلي المصري صرح البنزرتي قائلاً: ''الأهلي لم يعد ذلك الفريق الذي لا يهزم أيام البرتغالي جوزي وهو في مرحلة إعادة البناء والبحث عن استعادة المجد وهذا من شأنه أن يخدم مصلحتنا بطبيعة الحال ولكن الفرق الكبرى هي التي تستعيد قوتها في المواعيد الكبرى والأهلي أحد هذه الفرق، فهو فريق يستمد قوته من جماهيره وإعلامه وتاريخه ونجومه وبالتالي لا بد من الاحتياط جيدا وعدم الاستهانة بفريق في حجم نادي الأهلي''. وحول لعب مباراة الذهاب في القاهرة اعتبر البنزرتي أن ذلك قد يكون في صالح فريقه: ''هذه المعطيات لا مكان لها في مباريات الجيران بين الفرق التونسية المغربية الجزائرية والليبية والمصرية بطبيعة الحال فمباراتنا مع الأهلي في مصر والتي قد يخالها البعض في صالح فريق الفراعنة فإنه قد يكون لصالحنا حيث يكون الضغط المسلط على اللاعبين مكبلا لأدائهم فوق الميدان والضغط الجماهيري قد يلعب أحيانا دورا سلبيا يعود بالضرر على أصحاب الأرض ونفس الشيء بالنسبة لمباراة العودة حيث يضعنا البعض في طريق مفتوح للفوز والترشح وقد يكون الأمر مغايرا مثلما حدث في العديد من المناسبات ومباراة النهائي منذ مواسم بين الأهلي والصفاقسي أبرز دليل على ما أقول''. وأكد البنزرتي في ختام حديثه أنه متفائل ولديه ثقة في فريقه على المراهنة بجدية على لقب دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم بعد المردود المتميز الذي أظهره على امتداد مرحلة المباريات التي سبقت الدور نصف النهائي سواء في سطيف أو في هراري أو ضد مازمبي في تونس ''هذه الصفحة قد طويناها نهائيا وخرجنا منها بامتياز وما أسعدني كذلك دخولنا مباراة الأهلي بلا غيابات تأديبية، عندما فزت سنة 1994 مع الترجي بدوري رابطة الأبطال الأفريقية كنت واجهت القبائل في نصف النهائي والزمالك في النهائي واليوم نواجه الأهلي في نصف النهائي وقد تكون شبيبة القبائل في النهائي على كل يجب ألا نسبق الأحداث ونلعب كل مباراة في وقتها وبكامل التركيز المطلوب.