أكد خبير في السرطان بمستشفيات باريس من قسنطينة، أمس الأول، أن الأمل في البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمصاب بداء السرطان آخذ في التحسن بمرور الأيام عبر العالم. وأوضح البروفسور آلان لوغايوناش جربولي في تدخله، على هامش حفل افتتاح الأيام الدولية السادسة لعلم السرطان لقسنطينة، المخصصة هذه السنة لسرطانات المسالك البولية، أن المختصين في طب السرطان تمكنوا من رفع معدل الأمل في البقاء على قيد الحياة ما بين 10 إلى 15 بالمائة في ظرف 20 سنة. وأكد هذا المختص على أهمية ''العلاج بالأشعة لسرطان العضو التناسلي للرجل'' و''العلاج بالأشعة عن طريق الزرع الدائم للأعضاء لسرطان البروستات''، مشيرا إلى أن هذا العلاج يتميز بكونه ''محافظا''، بمعنى يمكن تطبيقه على العضو المصاب دون إصابة ذات العضو، حسب ما أكده لوأج هذا المختص الفرنسي الشهير في طب السرطان الذي ألف عديد الكتب في هذا المجال. ومن جانب آخر أكد البروفسور جربولي أمام جمع غفير من المشاركين في أشغال هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام، أن معدل المثول إلى الشفاء للأشخاص المصابين بالسرطان ''يتراوح حسب مراحل وطبيعة المرض''. وأوضح في هذا السياق أنه على العموم فإن السرطان الذي يتم الكشف عنه بسرعة يمكن الشفاء منه ''بنسبة تتراوح ما بين 80 و90 بالمائة، يليه الذين هم في مرحلة متوسطة بنسبة 75 بالمائة من الأمل في الشفاء والمرحلة ذات الخطورة العالية فهي ما بين 50 إلى 60 بالمائة''. ومن جهتها أكدت البروفسور آسيا بن سالم، رئيسة لجنة تنظيم هذه الجلسات الطبية، على أهمية هذه الأيام التي تندرج في إطار التكوين المتواصل بهدف تحسين التكفل بالمرضى، من خلال التخفيف من معاناتهم والزيادة قدر الإمكان من الأمل في بقائهم على قيد الحياة. وأوضحت لوأج في هذا الصدد أن مصلحة ثانية لطب السرطان تتسع ل32 سريرا تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة وذلك على مستوى المستشفى العسكري سابقا بديدوش مراد، سيتم فتحها قريبا ومن شأنها أن ''تدعم وسائل الاستقبال والعلاج الكيميائي لمركز مكافحة السرطان للمركز الاستشفائي الجامعي. ومن جهتها أشارت السيدة عائشة جمعة، رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان، أن المصلحة الحالية لمركز مكافحة السرطان لا يمكنها أن تضمن تكفلا نوعيا ب3 آلاف مريض سنويا قادمين إليه من 17 ولاية بشرق البلاد. وبفضل هذه المصلحة الجديدة فإن هذا المركز الذي يتوفر على ثلاثة أجهزة فقط للعلاج بالأشعة قديمة وعادة ما تكون معطلة، سيخفف عنه الضغط، حسب ما أكدت السيدة عائشة جمعة. وتنظم الأيام الدولية السادسة للسرطان لقسنطينة التي يحتضنها قصر الثقافة مالك حداد من طرف كل من الجمعية الجزائرية لطب السرطان وجمعية المختصين في طب المسالك البولية لقسنطينة وكلية الطب لجامعة منتوري والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الكلى والمسالك البولية بحي الدقسي بقسنطينة والمركز الاستشفائي الجامعي لذات المدينة والجمعية الطبية العربية ضد السرطان.